شهدت قاعدة الديلمي العسكرية الجوية امس تمردا ضد قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر عسكرية ان الضباط والطيارين في القاعدة طالبوا برحيل الأحمر . وبعد ان قدم الأحمر الى القاعدة واجتمع بالضباط والطيارين وبدأ يسمعهم كلاما جارحا ومهينا، قام احد الضباط بقذف الأحمر. وأضافت المصادر أن مرافقي قائد القوات الجوية منذ أكثر من عقدين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على القاعة وسقفها وقاموا بإخراج قائدهم من الصالة.واحتج الطيارون والضباط على ضرب زميلهم واعتقاله من قبل مرافقي الاحمر وقام الطيارون بتوجية طائرات الى مدرج الهبوط والاقلاع في مطار صنعاء وطالبوا برحيل الاحمر الذي يتهمونه بانتهاك حقوقهم وبقضايا فساد. الامر الذي أدى الى إغلاق مطار صنعاء بالكامل منذ الساعة التاسعة من صباح الامس. وأكدت مصادر في القاعدة ان رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع توجهوا الى القاعدة لتهدئة الموقف وإقناع الأحمر بمغادرة القاعدة. وكان عدد من المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية شهدت ما يسمى بثورة المجتمع ضد الفساد للمطالبة برحيل القادة الفاسدين في هذه المؤسسات. ونجحت هذه الاحتجاجات في إقالة زوج ابنة الرئيس عبد الخالق القاضي من رئاسة طيران اليمن وإقالة العميد علي الشاطر وهو اقرب المقربين الى الرئيس صالح من إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع. الى ذلك تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة صنعاء وتعز والحديدة والضالع وغيرها تنديداً ورفضاً لقانون الحصانة وتأكيداً على المضي في مسيرة الثورة حتى تتحقق كامل أهدافها. وكان البرلمان صادق السبت على قانون الحصانة للرئيس صالح واعوانه. ورفع المتظاهرون في المسيرات شعارات عبروا فيها عن رفضهم التام لأي ضمانات من شأنها أن تحمي القتلة من القصاص والمحاكمة- على حد قولهم -، بالإضافة إلى تأكيد الثوار على استمرارهم في مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة وتطهيرها من بقايا فساد صالح.