قتل 4 جنود من قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) امس على يد جندي أفغاني في شرق أفغانستان. وأعلنت (إيساف) أن أحد عناصر الجيش الوطني الأفغاني قتل 4 من قواتها في شرق البلاد. وذكرت أنه تم اعتقال مطلق النار، من دون أن تكشف عن جنسية القتلى أو مكان الحادث بالتحديد. لكن قناة (باجهوك) الأفغانية ذكرت أن القتلى الأربعة من الجنسية الفرنسية، مشيرة إلى أن الجندي أطلق النار عليهم فأرداهم. من جهته قدم الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن امس تعازيه لفرنسا بعد مقتل اربعة من جنودها برصاص عسكري افغاني معتبرا انه "يوم حزين جدا" لقوات حلف شمال الاطلسي. وقال راسموسن في بيان "انه يوم حزين جدا لقواتنا في افغانستان وللشعب الفرنسي. ارغب في تقديم تعازي بمقتل الجنود الفرنسيين الاربعة اليوم وتضامني مع الجرحى". الى ذلك اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس تعليق عمليات التدريب والدعم التي يقدمها الجيش الفرنسي في افغانستان وطرح مسألة انسحاب مبكر للقوات الفرنسية بعد مقتل الجنود الفرنسيين الاربعة. وقال ساركوزي ان "الجيش الفرنسي يقف الى جانب حلفائه لكن لا يمكننا ان نقبل ان يقتل اي من جنودنا او يجرح من قبل حلفائنا. انه امر غير مقبول". واعلن ان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميرال ادوار غييو سيتوجهان "فورا" الى افغانستان. واضاف الرئيس الفرنسي امام الدبلوماسيين ان "كل عمليات التدريب والمساعدة على القتال التي يقوم بها الجيش الفرنسي علقت". وتابع "اذا لم تستتب الظروف الامنية بشكل واضح فسنطرح حينئذ مسألة انسحاب مبكر للجيش الفرنسي".