توجت جائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بوسامها نظير جهوده الكبيرة التي عمل عليها منذ عقود في خدمة الإسلام والمسلمين عبر تبني العديد من المبادرات الشخصية ذات التوجه الإسلامي ابتداء بالمصرفية الإسلامية مرورا بخدمة القرآن والعناية بالمساجد وعمارتها وتقديم الدعم للتنمية الاجتماعية وابتكار وتبني العديد من البرامج التعليمية والعمل على تحقيق الأمن الغذائي العربي وتتويج ذلك بمؤسسة وقفية ترعى هذه الأعمال في طابع مؤسسي يضمن لها الاستمرارية في تقديم خدماتها وقال الشيخ سليمان الراجحي بمناسبة فوزه بجائزة الملك فيصل الخيرية فرع خدمة الإسلام إنني اشكر القائمين على جائزة الملك فيصل العالمية على هذا التكريم مضيفا أن تخصيص جائزة لخدمة الإسلام هو دليل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بديننا الحنيف ونشر مبادئه السامية لجميع الأمم. وأشار إلى أن هذا الدين القويم خدمته شرف لكل مسلم في الدنيا وفوز وثواب من الله في الآخرة، ونحن كمسلمون مستخلفون في هذه الأرض لعمارتها بما ينفع الناس ومستأمنون على ما في أيدينا من النعم التي أفاء الله بها علينا، ومهما عملنا وبذلنا في أوجه الخير فإننا لم نوف الله حقه في شكر نعمته، ولكننا نسأل الله الإخلاص في عملنا وان يرزقنا شكر نعمته. ومع حرص سليمان الراجحي على تنمية أعماله التجارية ومتابعتها، فإنه لم ينسَ آخرته من العمل والبذل والعطاء، فشرع في بناء المساجد وتشييد المساكن للفقراء ورعاية الأسر المحتاجة وإنشاء حلقات تحفيظ القرآن ونشر الدعوة، وتأسيس أضخم مؤسسة خيرية تحمل اسمه تعمل على تفعيل وتأصيل الأعمال الخيرية بمختلف مشاربها وأنواعها داخل المملكة وفي مطلع العام 2011 قرر الشيخ سليمان الراجحي أن يعيش بقية حياته بقوت يومه، حيث لم يعد يملك شيئًا من أمواله الخاصة، بعد تقسيمها لهبتين؛ هبه جعلها وقفًا خيريًا يشرف عليه بنفسه ويحق له الأكل والشرب والإنفاق منه وتديره مؤسسته الخيرية، ويشمل هذا الوقف شركات ومؤسسات قائمة وعقارات وأنشطة تجارية مختلفة تمول جميع أعمال المؤسسة الخيرية وأنشطتها، فيما قسم الهبة الثانية بين أبنائه وزوجاته هبة بنظام المواريث ليتفرغ هو لأعمال الخير والبر بالإشراف على برامج مؤسسته الخيرية وتنمية أعمالها وقد أحدث الفكر الوقفي للشيخ سليمان الراجحي نقلة نوعية في العمل الخيري في المملكة فبدأت تتحول لدعم أعمال التنمية المستدامة، فتم إنشاء جامعة خيرية تشمل كليتي طب وتمريض ومعهدا ومستشفى خيريا، جميعها مرتبطة باتفاقيات عالمية مع كبريات الجهات الطبية التعليمية العالمية، كما تم إنشاء عدة جوامع منها 3 جوامع كبيرة في حائل ومكة والمدينة بنفس حجم جامع الراجحي بالرياض إضافة إلى تبني عدة برامج تنموية اجتماعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.