قرّر الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي أن يعيش بقية حياته بقوت يومه حيث لم يعد يملك شيئا من أمواله الخاصة ، لأنه قسّمها إلى هبتين ، هبة جعلها وقفًا خيريًا لإنشاء جامعة تشمل كليتى طب و تمريض ومعهدا ومستشفى خيريا و3 جوامع كبيرة فى حائل ومكة والمدينة بنفس حجم جامع الراجحى بالرياض . واشترط فيها أن يخرج منها ما يحتاجه لنفسه في حياته، وبعد مماته ينقطع هذا الشرط ، معتبرا نفسه من ضمن هذا الوقف الخيري. أما الهبة الثانية فجعلها تركة لأبنائه وزوجاته ، حيث ثمّن جميع أملاكه ، وقام بتقسيمها في محافظ متساوية القيمة، ووزّعها على الأبناء ، موضحاً أنه اختار أسلوب القرعة في تقسيم الحصص على أبنائه، مع أنها حصص متساوية؛ حتى لا يرتفع سعر أرض بعد التقسيم؛ فيشعر أحدهم بالظلم ، مبيناً أنه يدير ثروة أبنائه الصغار حتى يصلوا لمرحلة الرشد. وبيّن الشيخ - خلال اللقاء المفتوح الذى عقد بالغرفة التجارية بالرياض مع الشيخ سليمان - أن مقصده في توزيع التركة لكي ينعم كل فرد من أفراد عائلته بحقّه المخصص له . وأوضح الشيخ الراجحي أنه أخذ رأي أبنائه وزوجاته في كل المشاريع التي تم تخصيصها وقفاً لله. مشيراً إلى أن مصاريف الوقف لن تكون فقط في المساجد والتحفيظ، بل ستشمل جميع الخدمات التي تحتاج إلى تطوير مثل مرافق محطات الطريق.وأضاف أن الوقف يشمل إنشاء جامعة خيرية ومعهدا لتعليم المهارات المالية ومستشفى خيريا، وغيرها من الخدمات، فيما تشمل الجامعة كلية طب وكلية تمريض ومستشفى تابعاً لجامعة سليمان الراجحي الخيرية. مبيناً أنه سيتم مستقبلاً إنشاء كلية للاقتصاد ومركز الراجحي الاقتصادي. وقال الشيخ سليمان الراجحي في محاضرته بأن من ضمن مشاريع الأوقاف جوامع بنفس حجم وأنشطة جامع الراجحي بالرياض، في حائل ومكة والمدينة وغيرها. معرباً عن أمنيته بأن تتحوّل الجوامع إلى جامعات.