بعد ستة أيام من جنوح السفينة الإيطالية، قال مسئولون إن غواصي فرق الإنقاذ الإيطالية استأنفوا يوم أمس جهود البحث في السفينة كوستا كونكورديا الغارقة جزئيا بعدما انقلبت على أحد جانبيها. وتجري عملية البحث في "سباق مع الزمن" قبل أن تسوء الأحوال الجوية . وذكر المسئولون أن هناك ضرورة أيضا لسحب الوقود الذي يمثل خطرا بيئيا من خزان السفينة. وقال لوكا كاري، المتحدث باسم هيئة الإطفاء الإيطالية، المسئولة عن جهود الإنقاذ:"مازال توازن السفينة غير مستقر في المياه الضحلة قرب الشاطئ ، ولذلك سيتعين عليهم (الغواصين) التحرك بحذر". وأضاف أن "أي تغير في وضع السفينة كونكورديا سيشكل خطرا، وسنضطر لتعليق العمليات مجددا". وقال مسئولون إيطاليون: إن ما يزيد قليلا على 20 شخصا من إجمالي 4229 شخصا كانوا على متن السفينة المنكوبة وقت وقوع الحادث في 13 كانون ثان/يناير الجاري لم يحدد مصيرهم بعد. وتبلغ حصيلة الوفيات المؤكدة 11 شخصا. وأوضح كاري أن جهود البحث ستركز على النصف المغمور من كابينة القيادة الرابعة للسفينة. وبمثل ما جرى خلال الأيام السابقة، ربما تحتاج فرق الإنقاذ لاستخدام متفجرات لإزالة العوائق داخل السفينة والوصول إلى الأجزاء المغلقة بالأثاث المكدس وغيره من الحطام.