شرعت لجنة مشتركة تضم السودان ومصر واثيوبيا في تقييم سد الالفية الذي تتجه اديس ابابا لتشييده واعلن السودان لاول مرة عن تحفظاته بشأن السد الضخم بجانب احتجاجات مصر نسبة لتأثير السد على مصالح البلدين من مياه النيل. وعقدت اللجنة المشتركة اجتماعها الثالث امس الاثنين بمنطقة "الروصيرص" بولاية النيل الازرق السودانية لبحث اثار سد الألفية. واعلن السودان لأول مرة عن تحفظاته بشأن السد على لسان رئيس الجهاز الفني للموارد المائية ابراهيم صالح ادم. واكد صالح ان السد له تأثيرات سالبة على السودان وحددها في نقص تغذية المياه الجوفية ونقص المساحات المزروعة بالري الفيضي على ضفتي النيل الازرق بجانب تقليل نسبة الطمي الذي بدوره يؤثر في تقليل خصوبة التربة اضافة لتغيير التركيبة البيئية. وفيما يتعلق بقضية مبادرة حوض النيل اكد صالح ان السودان سيطرح في اجتماع اللجنة الفنية لمبادرة حوض النيل الذي سيعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بنيروبي رؤية متكاملة لحل الصراع الدائر بين دول الحوض اشار الى ان رؤية الخرطوم ستحاول التوفيق بين الآراء المختلفة حول المبادرة والاتفاقات السابقة "اتفاقيتي 1929 و1959م". وأعلنت أثيوبيا رسمياً إنشاء سد الألفية بمنطقة بني شنقول قرب الحدود السودانية، وقالت إنه سيرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية في البلاد إلى 10 آلاف ميغاواط خلال السنوات الخمس المقبلة. والسد سيكون لديه القدرة على توليد 5250 ميغاواط من الكهرباء عند اكتمال بنائه، وسيحجز خلفه 63 مليار متر مكعب من المياه.