تعرضت الكرة الكويتية الى كبوة قاسية بخسارة المنتخب الوطني لكرة القدم امام نظيره السعودي بثلاثة اهداف مقابل لاشىء في اللقاء الجماهيري الذي اقيم الليلة قبل الماضية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن مرحلة الاياب للتصفيات النهائية للقارة الاسيوية المؤهلة لمونديال 2006 بالمانيا. وتعد هذه النتيجة هي الاعلى في تاريخ لقاءات المنتخبين منذ مطلع التسعينات بينما لايزال منتخب الكويت يحتفظ بتسجيل اكبر النتائج منذ ان التقيا وجها لوجه في اول مرة في الستينيات بفوزه بالاربعة في ختام دورة كأس الخليج العربي الثالثة في الكويت عام 1974.وتشكل هذه الخسارة نقطة سلبية في تاريخ ومسيرة الكرة الكويتية لكن يبقى عالم كرة القدم مثيراً للجدل وغريباً حتى لافضل خبراء اللعبة ولا يمكن تحديد مقياس او معيار حقيقي للنتائج وتبقى الامال كبيرة في تجاوز هذه الكبوة سريعا فالفرصة لاتزال سانحة والحظوظ قائمة في التأهل الى المونديال بشرط الفوز على كوريا الجنوبية يوم الاربعاء المقبل كأول خطوة وهي ليست من ضروب المستحيل وتتفق الاراء على ان الازرق في مباراة الامس كان مفككا وغير منسجم ولم يقدم اي شىء يذكر وكان بعيدا مستواه الحقيقي ناهيك عن الخطة المبهمة والدفاعيه لمدربه بوب سلوبدان التي شكلت عبئاً على لاعبي الازرق والضغط الجماهيري والاعلامي والقرارات المشكوك فيها لحكم المباراة وخاصة في حالة الطرد الاولى للاعب علي النمش. وعلى النقيض تماما فان اللاعب السعودي صال وجال في ارجاء الملعب واستطاع ان يهضم خطة مدربه الارجنتيني كالديرون الذي منح له حرية التحرك داخل المستطيل الاخضر والضغط على الدفاع الكويتي من الجبهات الثلاث وكان الاخضر في أوج عطاءه ومتوازنا في خطي الهجوم والدفاع وقدم افضل مستوياته واستحق الفوز بجداره. وبالرغم من هذه الخسارة او الكبوة القاسية يجب ان نستذكر المثل الذي يقول رب ضارة نافعة فقد يستوعب الازرق هذا الدرس ويتعلم من اخطائه ليخرج على جماهيره بثوب جديد في مباراته المرتقبة امام كوريا الجنوبيه وان يكون بحلته الجديده على قدر من المسووليه للدفاع عن الفانيلة الزرقاء بروح معنوية مرتفعة وبشكل اكثر تنظيما وثقة بالنفس واكثر تفاهما وانسجاما.يذكر ان المنتخب الكويتي لكرة القدم يلعب ضمن المجموعة الاسيوية الاولى التي تضم الى جانبه منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية واوزبكستان ويتربع المنتخب السعودي على صدارة هذه المجموعة برصيد 8 نقاط يليه الفريق الكوري سبع نقاط ثم الكويت باربع نقاط واخيرا اوزبكستان برصيد نقطتين فقط وقد لعب كل فريق اربع مباريات فيما تضم المجموعة الاسيوية الثانية منتخبات اليابان وايران والبحرين وكوريا الشمالية.ومن المقرر ان يلعب منتخب الكويت على ارضه يوم الاربعاء المقبل امام كوريا الجنوبيه فيما يلعب السعودية مع نظيره الاوزبكي في طشقند ثم يلتقي المنتخب الكويتي بالمنتخب الاوزبكي في طشقند وتستضيف كوريا الجنوبية المنتخب السعودي في 17 يونيو الجاري. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة في التصفيات النهائية مباشرة لكأس العالم في المانيا فيما يلعب صاحبا المركزين الثالث من كل مجموعة مع بعضهما ذهابا وايابا ويتأهل الفائز لخوض ملحق مع صاحب المركز الرابع من تصفيات أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي.