قال شهود ان مئات من المسلمين السنة اضرموا النار في مكتب للحكومة المحلية في مدينة سوكوتو الواقعة في اقصى شمال غرب البلاد امس الاول الجمعة في تحد لانتشار ضخم لقوات الجيش التي ارسلت الى هناك لاخماد القتال بين جماعات دينية متناحرة . وأدى القتال ذو الابعاد السياسية بين السنة والشيعة الى مقتل نحو 12 شخصا في تلك المدينة القديمة الواقعة على اطراف الصحراء الكبرى خلال الشهرين الماضيين. وحاول عناصر من طائفة السنة الذين اغضبهم اعتقال زعيمهم للتحريض على اعمال العنف في الاسبوع الماضي اضرام النار ايضا في محطة اذاعية ولكن قوات الجيش والشرطة الاضافية التي نشرت في المدينة منعتهم من القيام بذلك. وقال احد الشهود« مبنى الامانة دمر بأكمله. ولم يتبق سوى الجدران ». واضاف ان 25 سيارة احرقت ايضا في مجمع الحكومة المحلية. وقال ضابط شرطة في الموقع «عثرنا على ثلاثة اشخاص معهم جالون بنزين واعتقلناهم». ونشرت الحكومة نحو 500 جندي وشرطي اضافيين للقيام بدوريات في الشوارع وحراسة المسجد الرئيسي في سوكوتو والمناطق الرئيسية بها . وقال اتاهيرو بافاراوا حاكم ولاية سوكوتو عبر الاذاعة ان«الحكومة ستتعامل مع اي شخص يضبط يعكر السلام وقامت باعتقال بعض الاشخاص بالفعل . اتخذت اجراءات كافية لحماية الناس». وساد التوتر المدينة في نهاية اسبوع قتل فيه شخصان واصيب فيه 12 اخرون على الاقل في عدة هجمات . وفي احدث اعمال عنف قتل نحو 100 متشدد مسلحين بالمناجل رجلا شيعيا يوم الخميس. وادت الصراعات الدينية والعرقية الى قتل اكثر من 20 الف شخص في نيجيريا منذ عودتها الى الديمقراطية قبل ست سنوات. ونيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 140 مليون نسمة مقسمة بالتساوي تقريبا بين المسلمين في الشمال والمسيحيين في الجنوب. ويزعم ان نزاع سوكوتو ناجم عن خلافات مذهبية بين السنة والشيعة وحرية الدخول الى المسجد الرئيسي. ولكن بافاراوا الذي ينتمي الى حزب معارض قال ان اعضاء حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في نيجيريا يحرضون على اعمال العنف لاسباب سياسية. وأدى موقف الحاكم السني للولاية بشأن ضرورة ان يكون من حق الشيعة دخول المسجد الرئيسي الى جعله لا يحظى بشعبية بين بعض السنة. وتوزع رسالة في سوكوتو منذ يوم الاثنين تهدد الشيعة بهجمات مالم يغادروا البلدة أو ينبذوا مذهبهم في المسجد المركزي. وقال مصلون ان 200 شخص على الاقل تخلوا عن المذهب الشيعي.