تظاهر أمس مئات الأردنيين دفاعا عن وزير الإعلام راكان المجالي في مواجهة البرلمان الذي طلب طرح الثقة بالمجالي قبل أيام في مذكرة وقع عليها (53 )نائبا على خلفية اعلانه عن اجراء انتخابات مبكرة ما يعني حل البرلمان الحالي وهو ما أثار استياء بعض النواب . وشهدت محافظة الكرك (جنوب البلاد) مسيرتان اقيما في ساحة وسط المدينة الأولى دعا ليها الحراك الشبابي والشعبي ،والثانية دعا لها حراك «الأردن بيتنا». وهتف المشاركون في المسيرتين للوزير وحيوه على مواقفه الداعمة للاصلاح السياسي ورفعوا شعارات من بينها « مجلس نواب يا جبان .. كل الدعم لراكان» .. واتفقت المسيرتان على شعار «ضرورة التصدي للفساد ومحاسبة الفاسدين» ، وشارك المجالي في اعتصام أعقب المسيرتين في مدينة الكرك التي يتحدر منها ،وهي مدينة تنتمي للجنوب الأردني الأشد فقرا في البلاد والمعارضة لسياسات البرلمان والحكومات المتعاقبة على حد سواء بسبب سياسة التهميش التي يعانيها الجنوب . وقال المجالي في كلمة ألقاها « هنالك مراكز قوى تسلطت على الأردن لفترات طويلة وحان الوقت لتفكيك هذه المراكز « ، مضيفاً «إن موقف مجلس النواب الأخير ضده يندرج في هذا الإطار « ، وبين أن «هنالك فاسدين لا يريدون أن يخسروا مواقعهم». في اشارة من المجالي لنجاح عدد من النواب في الانتخابات في التزوير وفقا لاعترافات رسمية . وزاد « نلتقي جميعاً في الحكومة مع كافة الحراكات القائمة على الساحة المطالبة بالاصلاح لان هدفنا الاردن ومصلحة الاردن»، واكد على استمرار نهج الحكومة الاصلاحي بتوجيه من الملك عبد الله الثاني . ويذكر ان الوزير الصحفيين اعتصموا أول من أمس تضامنا مع المجالي في مواجهة البرلمان ،وبخاصة أن الوزير المجالي طالب بإلغاء التشريعات المقيدة للإعلام الأردني كما انتقد مراكز القوى الأمنية ورجال الأعمال الذين يقفون ضد الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح السياسي . وتأتي المسيرتان في أعقاب مطالبات عديدة العام للمسيرات الشعبية المطالبة بحل البرلمان.