اعلن المجلس الوطني السوري في بيان امس الجمعة انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما "بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية". ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي اوردها البيان انشاء "مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف "التواصل المباشر" واقامة "حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين" الذين يؤيدون الثورة و"التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية". وقال البيان ان "وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين". واضاف ان وفدي الهيئتين "ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الاسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته". وتابع انهما اتفقا على "وضع خطة مفصلة تتناول اعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه". وقال البيان ان المجلس الوطني "تقدم ببرنامج عمل حول وسائل وآليات الدعم التي سيتم تقديمها للقطاعات العسكرية المؤيد للثورة" و"انشاء قناة اتصال مباشرة بشأن الوضع السياسي والمواقف الاقليمية والدولية، حيث يتم وضع قيادة الجيش والضباط الأحرار في صورة الاوضاع المستجدة لضمان التنسيق الفعال بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية". وتابع ان المجلس سينشىء "مكتب ارتباط لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر على مدار الساعة وسيقيم حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون خط الثورة الى جانب التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية". وتحدث البيان عن "سلسلة لقاءات" عقدت في الاسابيع الماضية واسفرت عن "تعاون بين الطرفين في الجوانب السياسية والإغاثية"، مؤكدا انه "من المقرر أن يتم زيادة التعاون خلال الفترة المقبلة". صورة منقولة عن موقع إلكتروني لدبابة تحترق في مدينة حمص بعد تعرضها لهجوم من قبل مسلحين في الجيش السوري الحر (رويترز) ودعت حركات المعارضة السورية الشعب السوري للخروج في مسيرات امس تأييدا "للجيش السوري الحر"، في كافة أنحاء البلاد، بعد يوم واحد من مقتل سبعة على الأقل من عناصر التنظيم العسكري المنشق عن الجيش النظامي، في اشتباكات مع القوات الحكومية. وتقول المعارضة إن نحو أربعين ألف جندي قد انشقوا عن الجيش السوري منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في آذار/مارس الماضي. ووقال نشطاء سوريون مقيمون في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات الحكومية والدبابات انتشرت الجمعة حول أطراف العاصمة دمشق قبيل انطلاق المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة المناهضة للنظام. وقال الناشط السوري أحمد بلال إن القوات السورية قصفت مناطق قريبة من ريف دمشق في وقت مبكر امس ما أسفر عن مقتل شخصين، على الأقل. من ناحية اخرى قال نشطاء معارضون إن سبعة أشخاص على الاقل قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن. وأضاف النشطاء الذين يقيمون في لبنان لوكالة الانباء الأنباء الالمانية(د.ب.أ) أن شخصين قتلا في محافظة حماة وسط سورية، كما لقي ثلاثة آخرون حتفهم بمحافظة حمص المضطربة، بالإضافة إلى سادس وسابع على اطراف العاصمة دمشق. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان افاد في وقت سابق امس بأن عدة انفجارات قد هزت حي كرم الزيتون بمحافظة حمص وسط سورية. وذكر المرصد ، في بيان أن إطلاقا كثيفا للنار تبع تلك الانفجارات. واشار المرصد إلى أن مظاهرة شارك فيها نحو 15 ألف شخص انطلقت من ساحة الجامع الكبير في مدينة دوما بريف دمشق التي شهدت صباح أمس اشتباكات بين عناصر الأمن على الحواجز المنتشرة في المدينة ومجموعات منشقة. وخرجت أيضا مظاهرة حاشدة تقدر بنحو 20 ألف متظاهر في مدينة أريحا بمحافظة إدلب تطالب بإسقاط النظام، فيما قتل متظاهر في بلدة كفر نبل في إدلب أيضا إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية.