انطلق سوريون يقيمون في أوروبا وأمريكا الشمالية والعالم العربي من تركيا في قافلة احتجاج أمس متجهين إلى الحدود السورية للفت الأنظار الى محنة الشعب السوري. وغادر نحو 150 نشطاً تجمعوا من خلال حملة على موقع (فيسبوك) مدينة غازينتب التركية في حافلات وسيارات حاملين معهم مواد إغاثة رمزية من بطاطين وأدوية وطعام. وقال الصحافي السوري مؤيد سكاف (30 عاما) الذي جاء من قطر ضمن ما سمي بقافلة الحرية إلى سورية "نريد التوجه إلى سورية كي نظهر للعالم أجمع ما يحدث هناك." وأضاف "الأسد لا يريد ظهور الحقيقة." وقالت وزارة الخارجية التركية لرويترز إنها على اتصال مع الموجودين في القافلة لكنها لم تحدد ما إذا كانت تركيا تؤيد هذه الحملة. وهناك حدود مشتركة بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وسورية تمتد 900 كيلومتر. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قمع السلطات السورية وطالب الأسد الحليف السابق بالتنحي وفرض عقوبات على دمشق. كما تستضيف تركيا عدة آلاف من اللاجئين منهم أعضاء في (الجيش السوري الحر) الذي يضم منشقين عن الجيش في مخيمات في حين يعقد أعضاء (المجلس الوطني السوري) اجتماعات منتظمة في اسطنبول. ولم يتأكد منظمو القافلة من إمكانية السماح لهم بعبور الحدود في ظل الوضع الامني المتدهور. وأوقفت الشرطة التركية القافلة خارج بلدة كيليس على بعد نحو 15 كيلومترا من معبر أونجوبينار. وعرض حاكم الإقليم اصطحاب مجموعة صغيرة من النشطاء إلى الحدود لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العبور. وقال نشطاء لرويترز إنهم يعتزمون نصب خيام قرب الحدود في حالة منعهم.