مثل أول أمس الجمعة بمحكمة الاستئناف بالرباط متهمان مغربيان كانا معتقلين بتركيا بتهمة الانتماء إلى القاعدة ومحاولة تفجير القنصلية الإسرائيلية بإسطنبول. ووجهت هيئة الحكم إلى المتهمين تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام». وكان قاضي التحقيق أحال ملفهما على الغرفة الجنائية بالمحكمة بعد استكمال التحقيق التفصيلي معهما. ونفى المتهمان انتماءهما إلى تنظيم القاعدة أو أي تنظيم متطرف مغربي أو إعدادهما لارتكاب أعمال إرهابية. ورحلت السلطات التركية المتهمين (عثمان.ث) و(زكرياء.ص) شهر أبريل الماضي بعد أن برأتهما المحكمة التركية لعدم كفاية الأدلة. وكانت التهمة التي تابعت بها السلطات التركية المتهم (زكرياء.ص) هي الانتماء إلى القاعدة والتخطيط لتفجير قنصلية إسرائيل في إسطنبول. لكن الشرطة القضائية المغربية التي عاودت فتح التحقيق معه استنتجت أنه يتبنى أفكارا متطرفة فوجهت إليه تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام»، ووجهت التهمة ذاتها إلى (عثمان.ث). وفي الملف الذي كان أنجزه المدعي العام التركي فإن (زكرياء.ص) سبق له أن زار ليبيا والتقى فيها بشخص ليبي يدعى (سعيد منقاش) يتزعم خلية للقاعدة في ليبيا وأنه اتفق معه على تفجير القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. وأوقفت السلطات التركية المتهم المغربي بعد أسبوع من إقامته. واعتقلته لديها مدة سنة كاملة قبل أن ينجح دفاعه في الحصول على قرار تبرئته لغياب الأدلة، ولم تكن السلطات التركية حين اعتقالها المتهم قد وجدت بحوزته أية وثائق أو محجوزات تشكل مواد متفجرة.