سبحان مغير الأحوال، حتى قبل اسابيع قليلة والدوري في نظر من يكرهون التميز قوي ومثير، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تنقلب رأسا على عقب خلال أربع وعشرين ساعة، وبالتحديد بعد فوز الهلال على هجر، وذلك أن مقياس قوة الدوري أو ضعفه عندهم مرتبط بنتائج همهم الأوحد الهلال، ولو تصدر أو حقق بطولته المعتادة أصبح الدوري في نظرهم ضعيفا؟؟ ولا يكون قويا إلا إذا اُسقط الهلال، وهذه النظرية المضحكة يتبناها وللأسف إعلام تسوده ثقافة محاربة البطل، بعد عجز أنديتهم المفضلة عن السير خلف البطل. ومتى ما ذُكر البطل فأنه سيتبادر إلى أذهان الجميع اسم نادي الهلال الذي أصبح المركز الأول ماركة مسجلة باسمه نتيجة الكم الهائل من البطولات، التي حققها من كل حدب وصوب، ومن فوق كل ارض ومن تحت كل سماء، وحتى نكون منصفين تعالوا لنحدد آلية الحكم بضعف الدوري أو قوته. هل هو تقارب المستويات بين المتنافسين؟ لا أظن ذلك، لأننا لو نظرنا إلى أضعف دوريات دول العالم لوجدنا تقارب المستوى حاضرا فيها لذلك فإن كثرة المتنافسين لا تعني القوة بقدر ما تعني الإثارة التي تحضر حتى بين أندية الحواري إذا تقاربت مستوياتها. وفي المقابل إذا سيطر فريق واحد على أي دوري كما هي حال الهلال في الدوري السعودي، فإن هذا يعني أن هناك فجوة كبيرة بين البطل والبقية، ومن وجهة نظري فإن الدوري القوي هو الذي يكون بطله حاضرا في المنافسات الخارجية، وهنا نجد أن البطل السعودي يتفوق خارجيا (عدا السنوات الأخيرة) وذلك عربيا وآسيويا، وأذكر مثالا على ذلك بطولات نادي الهلال الآسيوية بحكم أنها الأكثر، حيث بلغت ست بطولات وهذا العدد قد يوازي البطولات الآسيوية التي حققتها الدول العربية مجتمعة، وهذا ما يمكن أن نعتبره مقياسا لقوة أي دوري. بقي نظرة خاصة لدوري (زين) لهذا العام بعد أن ظهر فيه عدد من المتنافسين، وهو أن ما حصل ما هو إلا نزول في مستوى الهلال الذي يعتبر بالتالي صعودا من البقية. أهداف * نوما هنيئا للجنة الكشف عن المنشطات؟؟ * حركة ابوسبعان أخجلت لجنة الانضباط حتى عن رؤيتها؟؟ * يشارك محمد نور فريقه أمام الهلال في لقاءات عدة بكل نشاط ثم يغيب أسابيع بعدها، مصادفة عجيبة؟؟