لن أكتب جديداً عن الهلال لأن الأمور سارت طبيعية كما هي في أغلب المواسم الرياضية في وطننا الغالي وفازت البطولات بالهلال في أسبوع رافعاً شعاره الجديد "كل أسبوع بطولة " في سابقة لم تحدث في تاريخ كرة القدم، وهذا ليس بغريب على فريق وُلد في منصة التتويج ومن يومها أصبح الهلال والمنصة مولودين سياميين لم تنفع معهما جميع عمليات الفصل المشروعة وغير المشروعة ويثبت ذلك ما نراه على أرض الواقع في مبارياته مع جميع الفرق التي تلعب أمامه وكأن المباراة على بطولة حتى وإن كانت تحصيل حاصل، وكيف انها تستنفر الأندية جميع قواها؟، بل حتى الإداريين تكثر تصريحاتهم ويلتم شملهم مهما اختلفوا.. فالهلال مبارياته هي المقياس الأول للحكم بنجاح الآخرين من لاعبين وإداريين وفنيين وهذا ما خلق لديه بطولة أخرى تضاف لبطولات الموسم وهي بطولة الفوز على الهلال، حتى اننا نجد لاعبين استغلوا هذا الجانب فينامون طوال الموسم ثم يكتفون بالبروز أمام الهلال ليكسبوا الشعبية الجماهيرية.. أعود لبطولات الهلال ولا أريد أن أسترسل في البطولات الهلالية حتى لا يطول بنا المقام لكني سأشير إلى أن بطولتي الهلال هذا العام كان فيهما ميزتين جديدتين "الأولى" أن كأس ولي العهد تحقق في أغلى البقاع "والثانية" أنه حقق بطولة الدوري قبل نهايته بأسابيع على الرغم ما تعرض له من اخطاء تحكيمية، هذا الإنجاز أفرز لدينا للأسف مبررات مضحكة والتي منها مقولة ضعف الدوري ؟؟ بسبب ابتعاد الهلال عن البقية فأصحاب هذا الرأي يعتبرون عدم وجود منافس للهلال يعني ضعفاً في الدوري؟ فأقول لهم أن هذا قياس خاطئ لأن تقارب المستوى لا يعني القوة ؟ ولو أخذنا برأيهم فهذا يعني أن الهلال لو كان ضعيفاً فإنه يقترب من بقية الفرق وهنا يكون الدوري في نظرهم قوياً وعلى رأيهم أيضاً فإن كثيراً من الدوريات الأوروبية التي تُحسم قبل نهايتها بأسابيع تعتبر ضعيفة، لذلك فإني أرى " تفاعلاً مع رأيهم " ألا تُحتسب نقاط الهلال إلا من بداية الدور الثاني، أو يقسم الهلال إلى فريقين ليضعف ويساير بقية الأندية لعل هذا يقنعهم ويكون عندنا دوري قوي.