مبروك للهلال فقد حقق التميز والانجاز في بطولة الدوري للمرة الثانية حيث حسم اللقب منذ وقت مبكر بمجموع نقاط وصل في آخر جولة إلى 64 نقطة ولا يضاهيه في هذا التفوق إلا فريق هجر بطل الدرجة الأولى والذي حسم اللقب مبكرا ونال 63نقطة. ولا يختلف دوري زين عن الدرجة الأولى من الناحية الفنية كثيرا ولكن الأضواء والشهرة للدوري الممتاز بالطبع. لكن على مستوى النتائج فإن جل أندية الممتاز قد لا تحقق لقب الأولى لو قدر لها إن نافست من خلاله نظير وجود فرق تقاربها في المستوى في دوري الأولى القوي. ويمتاز دوري الدرجة الأولى بثبات الجدول وأجندة معلنة وواضحة لا تشوهها التأجيلات والتوقفات كما في زين إلا في حالات خارجة عن الإرادة مثل تقلبات الأحوال الجوية. ومن الظلم أن يقاس الدوري السعودي الممتاز بدوريات أخرى ذات قوة وصخب إلا من الناحية الإعلامية التي ترجح كفة دوري زين بسبب أحداثه العاصفة غير الفنية. ومن مظاهر ضعف الدوري السعودي هو التباين الكبير بن فريق وآخر في النقاط كما إن فريق الاتحاد مثلاً تعادل 10 مباريات متتالية واحتفظ في المركز الثاني دون أي منافسة ثم أكمل ذلك بتعادلين دون أي خطر يهدد مركزه نظير ضعف الفرق الأخرى. ومن المؤشرات أيضا إن تجد فريق يخسر جميع مبارياته تقريباً ويتحول لمحطة تزويد الفرق بالنقاط كما هو حال الحزم فيما أن الضيف الجديد ( الفيصلي ) والقادم من دوري الأولى القوي تمكن من الوصول إلى مراكز متقدمة وكذلك فريق التعاون تأهل إلى كاس الملك ولولا بعض التغييرات الفنية في وسط الموسم لكان لهم شأن آخر. من مظاهر ضعف الدوري أيضا هو إن ثلاث فرق كانت مهددة بالهبوط بالإضافة إلى الفريق الهابط فيما لا يفصل أصحاب المراكز الوسطى عن خطر الهبوط سوى نقطتين او ثلاث. وأكمل انحدار مستوى الدوري السعودي هبوط مستوى الحكام الذي اخفقوا بشكل كبير وكانوا سبب في احتقان الملاعب وتفجر المشاكل بين الأندية ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم نتيجة قرارات وتقديرات خاطئة لم توفق في السير بالمباريات الى بر الامان في بعض الاحيان. وعلى كل لا يجب أن نصادر فرحة الهلال بهذا اللقب الكبير ولكن مقياس القوة بلا شك ليس دوري زين الضعيف بل المنافسات الآسيوية والتقليمية او إعادة النظر في برمجة الدوري والاهتمام بمستوى التحكيم ليكن دوري عالي المستوى والقيمة أما في حالته الراهنة فهو مجرد بطولة تضم اضعف الفرق وسط مستويات متقلبة ولكن.. إذا هبت رياحك فأغتنمها.