يتوجه وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» خلال أيام إلى قطاع غزة، في وقت جددت حركة «حماس» تلميحاتها إلى أنها لن تسمح بدخوله من دون التنسيق المسبق مع الحكومة المُقالة التي تقودها في القطاع. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور نبيل شعث أمس إن «وفداً يضم أعضاء من اللجنة المركزية للحركة سيزور قطاع غزة الأسبوع المقبل». وأضاف أن «للزيارة هدفين، الأول يتمحور حول ترتيب وتنظيم أوضاع فتح داخلياً، خصوصاً بعد انعقاد المؤتمر السادس للحركة وما أفرزه من نتائج، والثاني هو الإعداد للحوار الفلسطيني الذي سيتم بعد عيد الفطر». وأشار الى أن «الزيارة ستتخللها لقاءات مع قيادات من حماس في القطاع، بهدف البحث في جميع قضايا غزة السياسية والاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها لتهيئة الأجواء وتعزيز الثقة وفتح أبواب التفاؤل والأمل بوحدة وطنية لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني». واعتبر أن «هذه الخطوة تأتي في إطار الجهد المصري وليست منفصلة عنه». من جانبها، نفت «حماس» أن تكون «فتح» نسقت هذه الزيارة معها. وقالت إنه «لم يجرِ أي تنسيق أو ترتيب من قبل حركة فتح بخصوص زيارة وفد اللجنة المركزية لقطاع غزة». وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم تعقيباً على تصريحات شعث إنه «في حال تم التنسيق وإجراء الترتيبات اللازمة من قبل حركة فتح مع جهات الاختصاص للقدوم إلى غزة لمناقشة القضايا العالقة وتذليل العقبات أمام الحوار، فهذا الأمر مرحب به». لكنه اعتبر أن «من المبكر الحديث عن أي ترتيبات بخصوص الأوضاع التنظيمية الداخلية لحركة فتح في قطاع غزة، في ضوء ما يجرى من استئصال واجتثاث لحماس في الضفة الغربية». ورأى أن «هذا الأمر لا بد من أن يعالج في إطار المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين»، في إشارة إلى احتمال منع قادة «فتح» من عقد اجتماعات تنظيمية، أسوة بمنع «حماس» من تنظيم أي نشاطات في الضفة.