اعلنت الحكومة الاسترالية امس السبت ان دبلوماسيا صينيا طلب اللجوء السياسي في استراليا من دون ان توضح ما اذا كانت قد وافقت على الطلب اورفضته. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية «بلغنا ان مسؤولا في القنصلية العامة الصينية في سيدني طلب الحماية» بدون المزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة «ويكاند» الاسترالية افادت قبل ذلك ان دبلوماسيا رفيع المستوى ترك عمله في السفارة وهو يختبئ في استراليا بعد ان رفضت السلطات الاسترالية منحها للجوء السياسي. وقالت الصحيفة ان تشين يوغلين (37 سنة) كان قنصلا مكلفا الشؤون السياسية في القنصلية العامة قبل التخلي عن مهامه منذ اسبوع. واوضحت ان تشين شرح لها انه يعارض القمع الذي تمارسه حكومته في حق المنشقين ويعتقد انه سيتعرض للمطاردة اذا عاد الى بكين. وقال «انهم يبحثون عني في كل مكان لا سيما بين الجالية الصينية، انني لا اشعر بالامان واطالب بحماية. اذا غادرت الادارة الصينية فذلك يعتبر خيانة وسيعاقبونني». وأضافت الصحيفة ان الدبلوماسي التقى مسؤولين دبلوماسيين استراليين ابلغوه برفض طلبه. وأعلن شين انه يختبئ مع زوجته جين بينغ (38 سنة) وابنتيهما (6 سنة). وقالت الصحيفة الاسترالية ان الدبلوماسي الذي شارك في تظاهرات للمطالبة بالديمقراطية في بكين في 1989 وأخضع «لاعادة تأهيل» التحق بالسلك الدبلوماسي في1991. وأوضح تشين ان احدى مهامه خلال السنوات الاربع الماضية كانت تتمثل في مراقبة المنشقين السياسيين وانه كان يبدي تسامحا ازاءهم. من ناحية اخرى ساد الهدوء امس السبت العاصمة الصينية في الذكرى ال 16 للسحق الدموي للحركة المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيان ان مين رغم تعزيز القوات الأمنية في هذه الساحة الكبيرة صباح امس. وكان عدد رجال الشرطة اكثر ارتفاعا عن المعتاد في الاحتفال اليومي برفع العلم في الساعة 50،4 صباحا (50،20 ت غ الجمعة) امام صورة ماوتسي تونغ في حضور نحو 400 سائح صيني. وعند الظهر لم يكن عدد قوات الأمن اكثر من المعتاد. وقال زائر من اقليم غانغ دونغ (جنوب) بشأن احداث 1989 انه «ليس شيئا اريد التحدث بشأنه». واضاف هذا الرجل الستيني المتقاعد «انظروا الى ما حققه بلدنا خلال ال 16 سنة الماضية».