أطلقت حركة 6 أبريل بمشاركة العديد من القوى السياسية والحركات الشبابية والإعلاميين، حملة تحت شعار : «حافظوا على الجيش المصري» ، تهدف إلى إنقاذ وحماية الجيش المصري بالمقام الأول. وقالت الحركة ، التي طالما انتقدت مواقف الجيش في العديد من المواقف ، في بيان لها إن الجيش المصري هو القوة الرادعة لأي عدو خارجي يحاول النيل من حدودنا وسيادتنا، ولأن له تاريخا كبيرا واحتراما عظيما في قلوب الشعب المصري، فهو جيشنا الذي يدافع عنا في الحرب والسلام مشيرة إلى أنه منذ تولي المجلس العسكري السلطة السياسية في البلاد ، بدأت العلاقة بين الجيش والشعب تتأثر بصورة خطيرة بعد توريط المجلس العسكرى في أكثر من حادثة قمع للمظاهرات ومواجهات مباشرة أدت إلى سقوط العديد من الشهداء وإصابة الآلاف من أبناء الشعب المصري، ما أدى لزيادة الفجوة بين الشعب وقواته المسلحة. وطالبت إنجى حمدي ، عضو المكتب السياسى لحركة 6 ابريل بحماية الجيش المصرى عبر عدم توريط الجيش في أي عمل سياسي وأن يعود لمهمته الأساسية والحقيقية وهي حماية حدود مصر من أعداء الوطن وليس الاعتداء على أبناء الوطن الواحد. في الوقت نفسه ، أعلنت حركة «ثورة الغضب المصرية الثانية»، رفضها جميع أشكال التحريض لأعمال العنف والتخريب التي دأبت على ترويجها بعض الجهات، بهدف النيل من الشكل السلمي للتظاهرات والاحتجاجات التي تدعو إليها القوى الوطنية والثورية والنشطاء المنتسبون إليها، والتي رافقها حملات ترهيب من الجهات الأمنية لتلك القوى، كما امتدت لتصل إلى شن حملات مداهمة واعتقالات وتوجيه اتهامات لا تتصل بأى حال من الأحوال مع ما يقومون به من فعاليات سلمية. وقال مسؤولو الحركة في بيان أمس إن القوى الثورية والوطنية لن تتراجع عن واجبها في المطالبة بتحقيق أهداف الثورة كاملة، ولن تتراجع عن تمسكها بحقها في التظاهر السلمي والدعوة لذلك بكل الأشكال الشرعية حتى تحقيق كامل أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، وذلك على الرغم من جميع محاولات الترهيب الممنهجة والمتصاعدة التي يواجهونها. واستنكر البيان وقوف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمظهر مكتوف الأيدي وإلقائه عبء حماية مقدرات البلاد على القوى الوطنية والثورية، بينما هو من يملك كل الإمكانيات البشرية واللوجستية والتقنية اللازمة لكشف المخططات المزعومة وتأمين البلاد والثوار الشرفاء من كل ما يحاك لهم من مخططات، بدلا عن اللجوء للمحاولات المتكررة للبحث عن طرف ثالث «خفي»، والذي طالما نجح في تصدر عناوين الأحداث طوال الشهور الماضية دون الكشف عن هويته حتى الآن.