دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين إلى الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وتقديمها على أي تمثيل آخر، مشددا على ضرورة تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق. وشدد في كلمة في احتفال أقامه حزب الدعوة الإسلامي ببغداد أمس بمناسبة انسحاب القوات الأميركية أو ما أطلق عليه «يوم العراق» ألقاها بالنيابة عنه رئيس الكتلة الكردستانية في البرلمان فؤاد معصوم على «ضرورة تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق من خلال التفاهم المنطلق من الدستور والاتفاقات التي جرى بموجبها تشكيل الحكومة الحالية». وقال الطالباني إن «القوات العراقية ستواصل الاضطلاع بدورها الوطني المنشود لتأمين كامل الاستقرار وتسخير الجيش لأداء مهامه الأساسية في حماية سماء وأرض ومياه الوطن «. وأكد الطالباني على أن الجانب السياسي يملي مسؤوليات شديدة الخطورة والحساسية على القيادات السياسية أو العسكرية والأمنية»وفي مقدمة تلك المسؤوليات المزيد من العمل المخلص والأمين في دولة ديمقراطية تلتزم بمواثيق حقوق الإنسان فوق أي تمثيل حزبي أو ديني أو قومي طائفي وهي مبادئ دستورية تمثل معيارا مهما للتقدم ونمو التجربة الديمقراطية الفتية في العراق». مستشار المالكي ينتقد مطالب قادة العراقية بتدخلات اجنبية في شؤون البلاد وشدد على ضرورة العمل» بجدية لتحقيق هذه المبادئ بما يؤمن جيشا قادرا على حماية البلاد وقوات شرطة وأمن واستخبارات مؤهلة لتأمين بيئة وطنية آمنة ومستقرة. إلى ذلك انتقد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مطالب ثلاثة من قادة القائمة العراقية بتدخل الولاياتالمتحدة لإنقاذ العراق من سياسة نوري المالكي معتبرين أنها ستدفع البلاد إلى»حرب اهلية». وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت رسالة حملت تواقيع رئيس القائمة إياد علاوي واثنين من أبرز قادتها أسامة النجيفي و رافع العيساوي، يتهمون فيها المالكي بأنه «سائر نحو استبداد طائفي يحمل معه خطر اندلاع حرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس». وطالبت الرسالة التي نشرت الأسبوع الماضي، الولاياتالمتحدة «بالتحرك بسرعة للمساعدة في تشكيل حكومة وفاق ناجحة، وإلا سينتهي العراق». لكن النجيفي وهو رئيس مجلس النواب، نأى بنفسه عن هذه الرسالة ونفى نفيا قاطعا علمه بها مؤكدا أن اسمه حشر فيها. في شأن آخر قتل عراقيان وأصيب تسعة آخرون بجروح في هجومين منفصلين شمال بغداد وجنوبها، استهدفا زوار مدينة كربلاء. وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل أحد الزوار وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف موكبا لزوار كربلاء. ووقع الانفجار لدى مرور الضحايا في منطقة الرحمة وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وفقا للمصدر.