تفاصيل مثيرة وغريبة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الأيام الماضية كان بطلها مجموعة من الشباب السعودي الذي فعل ما فعله وأثبت أن هذا النوع من الشباب لديه من القدرة والعلم ما يحير أعتي أجهزة الأمن الإسرائيلية التي طالما روجت لقدراتها الخارقة على التصدي لكافة أشكال الجرائم الإلكترونية وأن لديها من الخبراء والفنيين والمهندسين ماهم ذو قدرة على مكافحة تلك الظاهرة. وهو ما كتبته مجلة إسرائيل ديفنس الإسرائيلية المتخصصة في الشئون الأمنية والعسكرية في هذا الصدد بقولها أن هناك معلومات عن قيام سلطة الحماية الوطنية الإسرائيلية التي تعرف إختصاراً باسم (رام) بفرض خطة أمنية متكاملة تقوم على ضم البنوك وشركات الهواتف النقالة لقائمة الكيانات التي تقع تحت إختصاصها, بعد قيام هاكرز سعودي بالإعلان عن نجاحهم في سرقة بيانات بطاقات إئتمان آلاف الإسرائيليين وإعلان بنك إسرائيل البدء في إجراء تحقيقات موسعة بهذا الصدد. الأكثر من هذا أن ديفنس نيوز الإسرائيلية راحت تتحدث عن ما يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية أن تفعله كي تتدارك ما وقع من مصيبة على الاقتصاد الإسرائيلي والأكثر من ذلك أمن دولة إسرائيل بشكل عام, كاشفة النقاب عن أن سلطة الحماية الوطنية, تعد إحدى الوحدات السرية التي تنتمي لشعبة الحماية بجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، والتي انبثقت عن وحدة فرعية صغيرة كانت مسئولة في الماضي عن أمان المعلومات السرية, وزادت على ذلك بقولها "اليوم تعمل الوحدة على حماية 27 كيانا يشكل البنية الوطنية الحساسة مثل شركة الكهرباء، شركة المياة (ميكوروت) والمزيد وتعمل الوحدة في مقابل وحدات السايبر التابعة للموساد والجيش الإسرائيلي. ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله" أن نوايا تضمين البنوك وشركات الهواتف تنبع من الإدراك أن العدو يبحث عن هدف مفضل ولدى البنوك وشركات الهواتف وعي مرتفع في مسائل الدفاع عن منظومة المعلومات الخاصة بهم، ولكنهم في حاجة لمواكبة التطورات الوطنية من أجل تقليص التهديدات التي قد تنجم عن تسلل خطير. الأكثر من ذلك أن ديفنس نيوز الإسرائيلية كشفت عن أن ما حدث تبعه عاصفة في إسرائيل بعد قيام الهاكرز السعودي بتسريب حسابات عملاء إسرائيليين لشبكة الإنترنت، بما في ذلك أرقام بطاقات الإئتمان الخاصة بآلاف الإسرائيليين، وقالت أن الواقعة صحيحة والدليل على ذلك قيام بنك إسرائيل بإصدار تعليمات بالتحقيق في ملابسات الواقعة. مصادر إسرائيلية أخرى تحدثت عن أن أحد هؤلاء الهاكرز ويدعى (عمر) نشر بيانا جاء فيه أن الأمر يتعلق بمجموعة هاكرز تعمل ضد الصهاينة, مشيرة إلى اعتباره ما قاموا به أمر ممتع يجلب الغضب على قطاع واسع من الإسرائيليين, وهو ما نقلته كذلك صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أحد هؤلاء الهاكرز بقوله "أن ترى 400 ألف إسرائيلي يقفون في طابور شركات الإئتمان والبنوك ويشتكون من سرقة بطاقاتهم وأن ترى بنوك تغلق أرصدة 400 ألف إسرائيلي وتصدر بطاقات جديدة, من الممتع أن ترى أن البطاقات الإسرائيلية لا تحظى بسمعة في العالم وكأنها صدرت مثلا في نيجيريا. أخيراً سواء أكان الحديث يدور عن 400 ألف بطاقة إئتمان أو ما قيل من جانب مسئولي شركات الإئتمان الإسرائيلية بأن عددها لا يتعدى 18 ألف بطاقة إئتمان فقط ومعظمها غير سارية فإن ما حدث أكبر دليل على أن محاولات أجهزة الأمن الإسرائيلية للإدعاء بأنها قادرة على فرض سيطرتها على كافة قطاعات الدولة والقول بأنها قادرة على ردع من تسول له نفسه المساس بأمن إسرائيل ليس سوى وهم سقط على يد شباب سعودي أصاب إسرائيل في مقتل وجعل أقوى أجهزتها الأمنية تحتار فيما يمكن أن تفعله مستقبلاً. إجمالاً فإنه على الرغم من أنه ما من أحد يؤيد فكرة استخدام القرصنة بشكل عام، لكن ما حدث يجعلنا نتساءل ألا يستحق مثل هذاالشاب أن نحسن استخدامه وتدريبه والاستفادة منه مستقبلاً في نشاطات مشروعة والله من وراء القصد.