بما أن العالم جميعه يقوم الآن بعملية جرد كبرى لسنة عجيبة مرت به , سنة تختزل في أيامها قرونا من الأحداث والتغيرات الكبرى والأحزان التي تغصصناها عند كل منعطف في ذلك العام ,وخاتلتنا أسبوعا اثر الآخر , ولكنني هنا لن أكتب عن أشد الأحداث فجائعية ولن أتتبع اللقطات المأساوية التي يحاصرنا بها الإعلام , ولكن لعلي اختار ممرا مغايرا باتجاه أطرف الأحداث المثيرة للضحك , على اعتبار بأننا نريد أن نتفاءل في بداية العام ونطلق الطاقات الايجابية ونحن نقف على بوابة العام الجديد. وعند وصولنا إلى باب الطرائف كان جزء كبير من العالم العربي قد اختار خطب البطل الثوري الراحل القذافي كمادة كوميدية أولى للتعليقات والكفشات وفاكهة المجالس , تليها توالي بعض المفارقات بالترتيب ولكن لم يتوقف أحد عند خبر طريف إلى حد الحلكة كونه من الكوميديا السوداء التي لا نملك إلا أن نتأملها ونرى القدرات العجيبة للبشر على تصميم مادة كوميدية مجلجلة. والخبر يقول ان اسرائيل ستطالب العالم العربي بتعويضات على أملاك سابقة لليهود , فقد ذكرت (مواقع إلكترونية من تل أبيب أن إدارة الأملاك بوزارة الخارجية الإسرائيلية تقوم حاليا بإعداد مشروع قانون سيطرح على الكنيست في مارس المقبل يلزم الحكومة الإسرائيلية بمطالبة المملكة العربية السعودية بدفع تعويضات قيمتها تتجاوز المائة مليار دولار مقابل ما وصفته بأملاك اليهود في المملكة منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. وبينت المصادر أن مشروع القانون يعمل عليه حاليا كبار خبراء القانون الدولي والتاريخ والجغرافيا الإسرائيليين في جامعات بار إيلان وبئر السبع وتل أبيب والقدس وحيفا بتمويل خاص حدد ب100 مليون دولار أمريكي اقتطع من ميزانية وزارة الخارجية الإسرائيلية لعام 2012. وأيضا سيلزم القانون المرتقب الحكومة الإسرائيلية بمطالبة السلطات المصرية برد أملاك اليهود المصريين الذين تركوا المدن المصرية المختلفة بداية من عام 1948 تمهيدا لوضعها على مائدة المفاوضات الدولية في حالة الضغط على إسرائيل بحق عودة اللاجئين الفلسطينين. وينقسم مشروع القانون لعدة أقسام الأول: يطالب مصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والأردن بتعويضات عن أملاك 850 ألف يهودي قيمتها 300 مليار دولار أمريكي مقسمة فيما بينهم طبقا للتعداد السكاني الأخير لليهود عام 1948. بينما القسم الثاني من القانون يتعلق بالأملاك المزعومة لليهود القدماء الواقعة حالياً ضمن حدود المملكة العربية السعودية. أما إيران فلها قسم خاص في إطار المشروع نفسه حيث تطالبها إسرائيل بدفع مائة مليار دولار وحدها تعويضا عن مئات القتلى والمفقودين من اليهود الإيرانيين داخل إيران دون علم مصيرهم حتى اليوم. إسرائيل ستطالب أيضاً مملكة البحرين بتعويضات عن أملاك أسر يهودية كانت تعيش في المنامة ولها مدافن يهودية في البحرين حتى اليوم طبقا للمعلومات المتسربة من المشروع الإسرائيلي.) انتهى الخبر. اسرائيل أكبر حرامي غاصب ومحتل في العصر الحديث , والذي ازدرد وطنا بأكمله ولفظ أهله خارجه , تتكلم باسم تلك القبيلة العبرية الضائعة في صحراء التية, والآن تستعد لجولة جديدة من المباحثات مع الفلسطينيين والتي سيكون على قائمة أولوياتها ( حق العودة للاجئين الفلسطينين ), تتأهب بمطالب تقترب من الطرفة, يسوغها ويمنحها مصداقيتها جيش من خبراء القانون اليهود القادرين على تجيير الكثير من الأحداث لمصلحتهم لاسيما في دوائر صناعة القرار العالمي , داخل عالم أعور لا يرى العدالة إلا بميزان مختل. عندها لا نملك نحن في العالم العربي سوى التندر وادراج الخبر ضمن أبرز الطرائف التي حدثت في العام المنصرم.