اختارت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية المتعثرة «ياهو» سكوت تومبسون رئيس شركة السداد الإلكتروني «باي بال» رئيسا تنفيذيا جديدا لها في الوقت الذي تحاول فيه «ياهو» استرداد المستخدمين والمعلنين الذين خسرتهم لصالح الشركات المنافسة مثل «جوجل» و»فيسبوك». ويخلف تومبسون الرئيسة السابقة كارول بارتز التي أقيلت في سبتمبر الماضي بعد فشلها في زيادة إيرادات الشركة التي كانت يوما ما أكبر موقع بحث على الإنترنت. وقبل بارتس كان جيري يانج، مؤسس «ياهو»، هو رئيسها قبل الإطاحة به بعد رفض عرض استحواذ من شركة «مايكروسوفت» قيمته 45 مليار دولار عام 2008. وقد انخفضت قيمة الشركة إلى نصف قيمة العرض خلال السنوات الثلاث التالية. ورغم ذلك، مازال موقع «ياهو» هو رابع أكثر مواقع الإنترنت شعبية في العالم حيث يستخدمه حوالي 700 مليون مستخدم بما يقل بمقدار 100 مليون مستخدم، عن عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب موقع أليكسا لقياس حجم الدخول على موقع الإنترنت. ويأتي الإعلان عن تعيين الرئيس الجديد في الوقت الذي تجري فيه «ياهو» مفاوضات لبيع جزء كبير من حصصها في اثنتين من شركاتها التابعة في آسيا وهي «علي بابا» الصينية و»ياهو جابان» اليابانية. ومع احتمال وصول حصيلة عائد بيع هذه الحصص إلى 17 مليار دولار، سيكون لدى تومبسون فرصة جيدة لتعزيز أصول الشركة في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ولم يكشف تومبسون في البيان الصادر بمناسبة تعيينه عن خططه المستقبلية لتحسين أداء «ياهو». وقال تومبسون في البايان: «ياهو رمز صناعي وأنا مسرور للغاية بآفاق العمل مع واحد من أعظم الفرق في عالم الإنترنت لتحقيق العصر الثاني من نجاح ياهو».