قال أشخاص مطّلعون على الوضع الداخلي في شركة (ياهو) الأميركية، إن الشركة تعرض نفسها للبيع، وإن مجلس إدارتها قرر طرد المديرة التنفيذية كارول بارتز بعد سلسلة اجتماعات ومراجعات لوضع الشركة خلصت إلى أنها لا تلبي الأهداف الموضوعة للعام 2011. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن هؤلاء الأشخاص قولهم إنه منذ اجتماع مجلس إدارة (ياهو) قبل 3 أسابيع وإجماعه فيه على تأييد أداء بارتز، أجريت في الشركة سلسلة من الاجتماعات والمراجعات لوضع الشركة وأصولها خلص بعدها المجلس إلى أن بارتز لا تلبي الأهداف التي وضعها للعام 2011. ومن بين هذه الأهداف التي لم تتم تلبيتها، وقف انخفاض الوقت الذي يمضيه الناس على مواقع ياهو وزيادة العائدات وإنعاش سعر سهم الشركة. وأكد الأشخاص المطلعون أن قرار إقالة بارتز لم يأتِ من عامل محدد واحد. وقال مصدر مطلع إن (ياهو) منفتحة على بيع نفسها للجهة التي تقدم عرضاً مناسباً. وأشار إلى أن كبار المسؤولين في الشركة بينهم المدير المالي تيم مورسي، الذي عيّن مؤقتاً خلفاً لبارتز والشريك في تأسيس الشركة جيري غانغ، عقدوا اجتماعاً الأربعاء الماضي دام أكثر من نصف ساعة في مقر الشركة الرئيسي أمام آلاف الموظفين. وقال مسؤولو الشركة في الاجتماع إن (ياهو) تقوم "بالأمور الصائبة" وعلى الموظفين أن "يواصلوا القيام بأعمالهم". وكان رئيس مجلس إدارة (ياهو) أقال بارتز عبر الهاتف، من دون إيضاح الأسباب. وتعاني (ياهو) منذ أشهر من أزمة مالية مع انخفاض عائدات الإعلانات وتراجع سمعتها، ووعدت بارتز بإجراء تغيير جذري من شأنه إعادة الشركة إلى مسارها، غير أن هذا الأمر لم يتحقق. وحاولت بارتز التركيز على تخفيض النفقات والاستفادة من "الازدحام" على شبكة الإنترنت خلال الزفاف الملكي والتسونامي الياباني. ولم يرحم حَمَلة الأسهم في الشركة بارتز، إذ هاجموها ليس على تراجع قيمة أسهمهم فحسب، بل على تراجع عائدات الإعلانات لصالح موقع (فيسبوك) الإجتماعي ومحرك البحث (غوغل) أيضاً. وعُينت بارتز في منصبها عام 2008 بعد استقالة جيري يانغ وسط غضب حَمَلة الأسهم بعد أن أوقفت الشركة صفقة بقيمة 47.5 مليار دولار مع (مايكروسوفت).