مرض الفُصام * ابني يبلغ من العمر 28 عاماً ومتزوج ولديه أطفال ، ويُعاني من مرض الفُصام ، و ليس له أحد غيري ؛ أنا والدته المريضة والمسنة. لا يأخذ الأدوية وأعجز في أخذه لعيادة الطبيب النفسي ، وكذلك لا يرغب في الذهاب إلى عيادة نفسية. وضعه العقلي أصبح سيئاً وزوجته تركته وتركت لنا الأطفال لأنها أيضاً هي تُعاني من مرض نفسي. الآن أنا امرأة كبيرة في السن وليس لدّي من يأخذ ابني إلى المستشفى أو إلى العيادات النفسية، هل هناك طبيب أو فريق علاجي يزور المنزل و يُعالج ابني الذي تدهورت حالته و ويُساعدني وكذلك يُساعد أطفاله الذين يعيشون معنا في المنزل؟ ف. ع - سيدتي الفاضلة، للأسف الشديد هذا ما يحدث مع كثير من مرضى الفُصام ، حيث أنهم يمتنعون عن تناول الأدوية الخاصة بعلاج المرض ، وكذلك لا يصغون لأهلهم و يذهبون معهم إلى العيادات والأطباء النفسيين. بالنسبة لك ، لا أعرف أين تقيمين ، لكن في الرياض تقوم بعض المستشفيات بإرسال فريق علاجي ، يضم بعض المتخصصين ليُعطوا العلاج للمرضى ويحجزون سريراً للمريض إذا كان مضطرباً. مستشفى الأمل في الرياض يقُدّم هذه الخدمة ولا أعرف حقيقةً كيف يتم ترتيب ذلك، لكني متأكد بأن مستشفى الأمل سوف يُساعدك إذا أستطعتي الوصول إليهم. مريض بالاكتئاب * أنا مريض بالاكتئاب وذهبت للعلاج في الخارج ؛ في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ووصف لي الطبيب المعالج دواء السيبراليكس بجرعة 40 ملغم ، وحين عدتُ إلى الرياض قال لي الأطباء بأن هذه الجرعة عالية وأنهم لايستطيعون صرفها لي. لا أعرف فهي الجرعة التي جعلتني أشعر بالتحسّن ، ماهو رأيك في هذا العلاج و بهذه الجرعة، وهل لهذا العلاج أعراض جانبية خطيرة؟ ط.ك - أخي الفاضل ، دواء السيبراليكس من الأدوية الجيدة و الفعّالة في علاج الاكتئاب. صحيح أن شركة الدواء المُصنّعة لهذا العلاج تنصح بعدم زيادة الجرعة على 20 ملغم ، لكن بعض الأطباء الذين لديهم خبرة طويلة في الطب النفسي يستعملون جرعات عالية كما هو الحال معك. بما أنك تتعالج في الولاياتالمتحدةالأمريكية فعليك بالمتابعة مع طبيبك هناك ، خاصةً وأنك تحسّنت بشكل جيد مع هذه الجرعة. بالنسبة لسؤالك حول هل لهذا الدواء أثار جانبية خطيرة ، فالحقيقة كل دواء له أعراض جانبية لكن هذا الدواء ليس له أعراض جانبية خطيرة ، وهو دواء يُستخدم بشكل كبير في معظم دول العالم. الأرق * مشكلتي الأرق ، فأنا لا أستطيع النوم دون أن أتناول أدوية منّومة وهذه مشكلة حقيقية بالنسبة لي. فهل يمكن التخّلص من الأدوية المنّومة والعودة مرةً آخرى للنوم الطبيعي؟ ن.أ - للأسف الشديد لقد انتشرت الآن الحبوب المنومة بشكل كبير بين الناس ، ولم تقتصر على كبار السن فقط ، بل أصبح حتى صغار السن يستخدمون هذه الأدوية المنوّمة. كما يقولون الوقاية خير من العلاج. دائماً أنصح الأشخاص الذين يُعانون من الأرق بعدم التعوّد على الأدوية المنّومة ، لأن التخّلص من هذه الأدوية المنوّمة ليس سهلاً ، لكنه في نفس الوقت ليس مستحيلاً. هذا الأمر يعتمد على قدرتك على تحمّل هذا الأمر ( الأرق) وكذلك نوعية الأدوية المنّومة التي تستخدمها ، فهناك بعض الأدوية يصعُب التخّلص منها وهناك أدوية يكون التخّلص منها أسهل من الأدوية الآخرى. بإمكانك مراجعة طبيب نفسي وقد يستطيع مساعدتك إذا كان لديك العزيمة على ترك هذه الأدوية المنّومة.