أدين شخصان اليوم الثلاثاء بارتكاب جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها شاب من أصول أفريقية في لندن قبل زهاء عشرين سنة، في واحدة من أسوأ جرائم القتل التي استعصت على الحل في تاريخ بريطانيا المعاصر. كانت عصابة من الشباب الأبيض عمدت إلى طعن ستيفن لورانس الذي كان عمره وقت ارتكاب الجريمة 18 عاما، حتى الموت في هجوم لم يسبقه استفزاز من الضحية الذي كان ينتظر حافلة جنوب شرقي لندن في أبريل عام 1993، وكان قد تم تبرئة ساحة خمسة رجال ، من بينهم الاثنان اللذان أدينا اليوم إثر التحقيقات غير المتقنة من جانب شرطة لندن أدت إلى وصف سكوتلانديارد ، شرطة العاصمة البريطانية ، بأنها "مؤسسة عنصرية". وبعد ظهور أدلة جنائية جديدة أدانت محكمة "أولد بيلي" المحكمة الجنائية المركزية في العاصمة لكل من انجلترا وويلز كلا من جاري دوبسون وديفيد نوريس، حيث من المقرر أن تصدر بحقهما عقوبة غدا الأربعاء.وكان نيفيل ودورين والدا الضحية شنا حملة استمرت فترة طويلة للمطالبة بالقصاص لنجلهما، والتي أبقت القضية محل اهتمام الرأي العام وأدت في النهاية إلى إعادة المحاكمة. وقالت كريسيدا ديك القائم بأعمال نائب مفوض الشرطة في سكوتلانديارد بعد النطق بالحكم ، إنه ليس "نهاية المطاف" في البحث عن باقي الجناة، وأضافت "بالطبع نقر بأنه كان هناك خمسة أشخاص متورطين ليلة اغتيال ستيفن"، وتابعت "قدمنا كل هؤلاء الأشخاص للعدالة..لذا في حال ظهور دليل جديد وإذا كانت لدينا فرص أخرى ، فسوف نستجيب لها".