بدأ المصريون يدلون بأصواتهم صباح اليوم الثلاثاء في المحافظات التسع الأخيرة من محافظات البلاد ال27 في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، على ما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية. وكانت الانتخابات بدأت في 28 نوفمبر وشملت مرحلتها الأولى اكبر مدينتين وهما القاهرة والإسكندرية. وهذه الانتخابات ستحدد تشكيلة أول مجلس ينتخب منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك وسط توقعات بان يعزز الإسلاميون هيمنتهم عليه بعد فوزهم الكبير في المرحلتين السابقتين حيث حصلوا على حوالي 65% من الأصوات. وتشمل المرحلة الثالثة للانتخابات بشكل خاص محافظتي جنوب وشمال سيناء وهي منطقة غير مستقرة تقع على الحدود مع إسرائيل من جهة الشرق وقطاع غزة من جهة الشمال وتضم كذلك منتجعات سياحية كبيرة مثل شرم الشيخ ودهب. كما تشمل هذه المرحلة محافظات تقطنها نسبة كبيرة من الأقباط مثل محافظتي المنيا وقنا في صعيد مصر. وبموجب قانون الانتخابات فان ثلثي مقاعد مجلس الشعب يتم اختيارها بنظام القائمة النسبية والثلث الأخير ينتخب أعضاؤه بموجب النظام الفردي الذي تجرى جولته الثانية في 10 و11 يناير الجاري. وعقب اختيار أعضاء مجلس الشعب تجرى انتخابات مجلس الشورى اعتبارا من 29 يناير الجاري. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري قد قرر الأحد الماضي أن تقصير مدة انتخابات مجلس الشورى لتجرى على مرحلتين بدلا من ثلاث بحيث تنتهي في 22 فبراير بدلا من 11 مارس. وبذلك سيتمكن مجلسا الشعب والشورى من تبكير عملية إعداد الدستور لتبدأ في مارس بدلا من ابريل. ووفقا لبرنامج نقل السلطة الذي وضعه المجلس العسكري يتعين على مجلسي الشعب والشورى فور انتخابهما عقد اجتماع مشترك لاختيار لجنة من مئة عضو تتولى صياغة الدستور.