أكد مختصون في التأمين أن تكلفة التأمين على البواخر والناقلات البحرية في منطقة الخليج العربي لم تتغير خلال العام الحالي 2012م، إلا أنهم قالوا ان الفرصة مهيأة لشركات التأمين البحري بعد أن تعالت تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز في حالة حدوث مستجدات على الساحة العالمية والتي من المتوقع أن ترفع قيمة بوليصة التأمين 25 في المائة. وقالوا ان الأسعار في الوقت الراهن لم تتغير وستبقى ثابتة، إلا أن التوقعات تشير إلى حدوث ارتفاع في حالة وقوع أزمة وعدم استقرار بسبب التهديدات الإيرانية، وأوضحوا أن هذه الفترة قد تكون مهيأة لارتفاع تكلفة التأمين البحري لأنها تعدّ فرصة لشركات التأمين، إلا أن ذلك لن يحدث طالما بقيت عقود التأمين كما هي عليه الآن ولم يستجدّ شيء على الساحة العالمية أو الإقليمية. وقال المختص بالقطاع التأميني عيد بن عبدالله الناصر ان التأمين على الناقلات البحرية والسفن بوجهٍ عام قد يمرّ بارتفاعات حالما تُدقّ نواقيس الخطر في الخليج العربي وأن تكلفة بوليصة التأمين في الوقت الراهن ثابتة ولا تغيير فيها. من جهة أخرى أكدّ نائب رئيس لجنة التأمين بغرفة الشرقية حسين الشبعان على أنه لا تغيير في الوقت الراهن في تكلفة التأمين على الناقلات والسفن البحرية لأن عقود التأمين سنوية ولا يمكن تغييرها بأي حالٍ من الأحوال إلا في حالة حدوث أمور طارئة تستدعي تغيير هذه العقود. وقال الشبعان ان تكلفة التأمين على الناقلات المحمّلة بالبضائع التجارية 4/1% إلى 1% من قيمة البضاعة، ويشمل التأمين البحري عدّة مخاطر وتغطي كل ما ينتج عن البحر ويتمثل في الظواهر الطبيعية ومخاطر أخرى مصدرها العنصر البشري سواء من خارج الباخرة أو من داخل الباخرة أثناء إبحارها وترتبط بأعمال مقصودة كأعمال القرصنة ولصوص البحر وخيانة القبطان والملاحين أو غير مقصودة وخارجة عن إرادة طاقم الباخرة مثل التصادم البحري والغرق والحروب والجنوح. إلى ذلك قال المحللّ الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني ان تأثر الحركة التجارية في طرق النقل البحرية التجارية تتأثر من الأزمات والحروب والظروف الأخرى المشابهة، وأنه لو تم حدوث أيٍ من هذه المخاطر فإنه سيتم ارتفاع تكلفة بوليصة التأمين البحري على البواخر والسفن التجارية بما يقارب 25% ولا يمكن أن يكون أكثر من ذلك. وأوضح أن شركات التأمين متهيئة في الوقت الراهن لأي زعزعة تحدث في المضيق لرفع تكلفة بوليصة التأمين البحري، ولكن المتأثر المباشر والسريع من هذا كله هو النفط والذي تجاوزت قيمة البرميل خلال الأيام الماضية ال100 دولار نتيجة عدم الاستقرار التي يمرّ بها الخليج العربي وتحت ظل التهديدات الأخيرة للمضيق والذي يعد منفذا بحرياً مهماً وعصباً لما يقارب 40% من النفط العالمي، وأن هناك ما يقارب 7 ملايين برميل نفط يوميا تمرّ من مضيق هرمز في عشرات الناقلات التي تمرّ بشكل مستمر من مضيق هرمز في الخليج العربي.