تنبهت إحدى الجمعيات الخيرية النسائية بالمنطقة الشرقية للدور الذي يمكن أن يلعبه مجمع الأمل للصحة النفسية في مجال التوعية للموظفات في الجمعيات الخيرية وبالتالي نقل هذه التجربة إلى اسر المدمنين بكيفية التعامل مع المدمن واكتشاف الابن أو البنت المدمنة في مراحل مبكرة، حيث عكفت جمعية ود الخيرية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام على إقامة ورشة عمل تحت عنوان"كيف تتعامل مع المدمن وأهله" تستمر ثلاثة أيام يستضيفها مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام بالتنسيق مع فرع وزارة الشؤون الاجتماعية وتعقد هذه الدورة لفائدة أكثر من 35 من الموظفات والعضوات المتطوعات منسوبات جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية التابعة لوزارة الشؤون. وكشفت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل ل"الرياض" عن إن جمعية ود الخيرية بالمنطقة الشرقية باشرت 14 حالة عنف أسري العام الماضي ضمن 1550أسرة محتاجه ترعاها في 4 أحياء بالخبر حيث تمت معالجة بعض هذه الحالات المعنفة من خلال برامج التأهيل والرعاية النفسية والصحية، موضحة أن كافة هذه الحالات تم رصدها في الجولات الميدانية التي نفذتها المشرفات والأخصائيات داخل المنازل. وبينت الزامل أن تعاطي المخدرات من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور العنف الأسري على هؤلاء الأفراد إضافة إلى التفكك الأسري حيث يوجد ضمن الأسر 244امرأة مطلقة و 63امرأة مهجورة من زوجها و 44من النساء مرتبطات برجال يقبعون خلف قضبان السجن كما كان عدد المرضى الذين ترعاهم الجمعية 1328 مريضاً وعدد الأميين 567 أمياً والمتدربات بقسم التدريب والإنتاج الأسري 6 متدربات وكل هذه الأرقام والإحصائيات هي ما شجعنا للتواصل مع مجمع الأمل للصحة النفسية للقيام بعدد من الورش التي تساعد الجمعية في القيام بدورها في توعية المجتمع. من جانبه أفاد مدير الشؤون الإعلامية بمجمع الأمل للصحة النفسية راشد الزهراني، أن الهدف من هذه الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام هو تطوير مهارة المتدربات وصقل معرفتهن حتى يصبحن أكثر قدرة على أداء دورهن في توعية المجتمع بكيفية التعامل مع المدمن وأهله، إلى جانب تأهيل المتدربات من منسوبات هذه الجمعية خلال الدورة بالتوعية بأضرار المخدرات وإعدادهن للمساهمة الفعالة في تثقيف المجتمع جميعا، مضيفا أن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون المشترك بين المجمع والمؤسسات الخيرية من اجل مجتمع خال من المخدرات.