احتشد آلاف المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة محتفلين بالعام الجديد بعد عام شهد تقلبات سياسية واشتباكات دامية وهجمات وبشائر تحول ديموقراطي ايضا. وقالت امرأة تحمل العلم المصري "نحن هنا للترحيب بالعام الجديد معا كمسيحيين ومسلمين". وقال مشارك آخر "هنا بدأت الثورة وهنا ستستمر". وتحول ميدان التحرير الى ساحة لحفل موسيقي حاشد إحياء لذكرى ضحايا الانتفاضة حيث تم إنشاد اغان وترانيم في الميدان الذي كان القلب الرمزي للاحتجاجات التي اطاحت بحسني مبارك في فبراير الماضي وشهد ايضا اشتباكات دامية منذ ذلك الحين. وحمل البعض صور الضحايا بينما حمل اخرون شموعا فيما صدحت اغاني الثورة عبر مكبرات الصوت. كما شاركت فرق كنسية في منصة بالميدان مرددة ترانيم واغاني شارك فيها مسيحيون ومسلمون بينما حمل البعض بالونات بألوان العلم المصري السوداء والبيضاء والحمراء واطلق بعضها في الهواء. كما شمل الحفل ادعية وصلوات مسيحية وبين الفقرة والاخرى صدرت عن حشود شعارات متقطعة من قبيل "يسقط يسقط حكم العسكر!" و"مسلم مسيحي ايد واحدة!". وكان النشطاء الذين ساعدوا في اطلاق انتفاضة 25 يناير دعوا الى وقفة بالشموع في الميدان "لتذكر كافة الشهداء والجرحى والمعتقلين على امل استمرار الثورة ونجاحها". وقال النشطاء على فيسبوك انهم يأملون ان تكون 2012 "سنة الحرية". وكان الميدان شهد في الاشهر الاخيرة احتجاجات مطالبة بسقوط الحكم العسكري الذي تولى السلطة بعد الاطاحة بمبارك.فقد تعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي بتسليم السلطة الى حكومة مدنية حينما ينتخب رئيس للبلاد في يونيو في اطار عملية انتقالية شهدت اول انتخابات تشريعية في مصر منذ الاطاحة بمبارك. وفي رسالة بثها على فيسبوك الجمعة، حث المجلس العسكري كافة المصريين على العمل مع القوات المسلحة خلال اسبوع الاحتفالات لضمان الهدوء. وتعهد بحماية الكنائس مع اقتراب احتفال الكنيسة القبطية بعيد الميلاد في السابع من يناير. منظر عام للاحتفالات في ميدان التحرير بالقاهرة امس (رويترز)