شهد عام "2011" موسماً استثنائياً للساحة الغنائية, وأيضاً لشركات الإنتاج, وهو ما أكده "فنان العرب" محمد عبده عندما قال: "إن الثورات العربية هي نجم الموسم", ليدلّل على أن لا نجوم برزت في هذا العام, ويعود السبب للظروف السياسية و"الثورات الشعبية" التي انتشرت عبر العديد من الأقطار العربية. في موسم"2011م", انطلق في حالة استثنائية وعمل فني متواصل لإصدار أعمال بعض الفنانين المتأخرين عن الساحة الفنية بما فيهم الفنان محمد عبده ورابح صقر وراشد الماجد وغيرهم, ولكن المفاجأة هي انطلاقة الثورة من تونس تبعتها ثورة مصر "25 من يناير", وهي التي قضت على أعمال بعض الفنانين نظراً لتواجد إنتاجهم في داخل الأستديوهات المصرية, قبل أن ينتقل بعضهم لإنتاج أعماله إلى دبي والبحرين. ويعتقد بعض الفنانين أن استغلال أغاني "السنقل" هي حالة فنية ونفسية تجعلهم في تواجد مستمر مع الجماهير, وبالتالي أصبحت الأغنية المنفردة تعطي انطباعا جيدا حتى وإن تفاوت مستوى تقديمها بين الجيد والسيىء, في انطباع مبدئي عن هوية أعمال المطربين, يتقدمهم الفنان عبدالمجيد عبدالله في أغنية "خاتم سليمان" والتي لحنها الراحل محمد شفيق, بينما الفنان رابح صقر الذي ظل ينتظر لاقتناص الفرصة وتقديم البوم "2011" بينما في ظل هذه الأحداث ابتعد عن إنتاج البومه, بسبب "الثورات العربية" ففضل استغلال الحفلات التي تجعل من تواجده وارتباطه الجماهيري على مستوى أفضل, وهناك من أراد تنشيط رابح واستغلال أعماله القديمة وتدويرها عبر الإذاعات ببث "ريمكس", لعل مثل هذه الأعمال تعيد للساحة توازنها, ويقول بعض المقربين من راشد الماجد: ان الحديث دائماً مع راشد هو عن المستوى العام في الساحة العربية, إذ يقول: "الأمر أصبح مجهولاً وبالتالي من يقدم عملاً في الاوضاع الراهنة سيكون مكابراً ومندفعاً".. راشد الماجد لم يقدم أي عمل جديد, ولكن تبقى بعض الأغاني التي تصدر من السوق السوداء ويعتبرها المتابعون أغاني خاصة, اريد بها تنشيط الحالة الفنية.!, والمفاجأة في هذا العام هي إنتاج البوم "طلال السلامة2011" الذي ظل كالأرجوحة ينتظر معجبوه متى تصدر أعماله, وتكمن المفاجأة تلك في إصدار عمل متكامل في ظل متابعة الجميع للأحداث الجارية. ويرافقه خالد عبدالرحمن الذي أصدر البوم "رفيع الذوق" الذي تبعه بعض الإشكاليات مع الفنان بندر سعد منفذ الألبوم بناء على رغبات خالد -كما يقول بندر سعد-, وكان سر الاختلاف عن الأمور المادية التي قللت من تواجد الأبوم, وهي التي قد عصفت بمستقبل بندر سعد الفني الذي قدم في هذا العام البوم "10/10" إذ لم يكن الا عملاً للتواجد فقط, وهو ما ينطبق على البوم" رفيع الذوق". رابح صقر "شاديات" البوم المهرجان الغنائي الذي غير توجه الساحة في نهاية "2011" وقدم كوكبة من نجوم الغناء العربي, بل أعاد جفاء نجوم الساحة السعودية وعودتهم إلى الجمهور من خلال تقديم أعمالهم ضمن هذه المجموعة, حيث تصدرت أعمال محمد عبده " تيا وتيا-جاني كلام" أهم أعمال الالبوم نظراً لابتعاده عن الساحة الفنية بعد إصابته بجلطة في بداية العام, كما اعاد الالبوم رابح صقر في أغنية "منت أنت" وراشد الماجد بأغنية "في الناس", وكذلك الحكمي في "معذور", اما بقيه الفنانين السعوديين في البوم شاديات فقد كرروا نفس معاناتهم وإخفاقاتهم السابقة من خلال طرح البوماتهم في العام"2011". في استهلال العام "2012".. يستبشر الجمهور بسباق محموم بين نجوم الغناء السعودي لتقديم ما هو أفضل من سابقيه. بل يؤكد المتابعون على أن عام "2011" كان نقطة فاصلة في تحديد هوية الفنانين السعودية فيما يطرح من أعمال غنائية صاحب بعضها الفشل الذريع على مستوى الثقافة الغنائية السعودية, التي كونت منذ نشأتها طابعاً هاماً في- عذوبة الكلمة ولباسها بارق الالحان, التي أتت تفصيلاً هاماً للمجتمع السعودي.