قررت القيادة الفلسطينية السبت التوجه الى مجلس الامن الدولي ودعوة مجلس الجامعة العربية للانعقاد لمواجهة اتساع حملة الاستيطان الاسرائيلية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. واتخذ القرار اثر اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.واعلنت اللجنة التنفيذية في بيان تلاه امين سرها ياسر عبد ربه "انها ستتوجه الى مجلس الامن لبحث هذا التحول الخطير الذي سيدمر كل فرص العملية السياسية وحل الدولتين".واضافت ان "القرار اتخذ في ضوء اتساع الحملة الاستيطانية وشمولها مدينة القدس ومحيطها وجميع ارجاء الضفة الغربية بهدف عزل القدس بالكامل وتقطيع الضفة لمنع قيام دولة مستقلة وفرض حل الكانتونات".وتابعت اللجنة "سوف تتم دعوة مجلس الجامعة العربية على اعلى مستوى لمتابعة هذا الشأن الذي يهدد المصير الوطني والامن القومي العربي من منطلق ان الاستيطان باسره غير شرعي ولا يمكن القبول باي حل يسمح بوجوده على ارضنا الوطنية". واعتبر الرئيس محمود عباس مساء السبت ان العام 2012 "يجب ان يكون عام الدولة الفلسطينية"، مجددا مطالبته بوجوب ان يتوقف الاستيطان لانه "غير شرعي".وكان عباس يتحدث امام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال حفل اضاءة شعلة انطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة في الاول من يناير 1965.وقال عباس ان "العام 2012 يجب ان يكون عام الدولة الفلسطينية رغم ان العراقيل كثيرة والعقبات أكثر فأكثر وتزداد كل يوم في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام، وبالتالي نحن صابرون صامدون لن نتراجع عن مطالبنا".واضاف "قلنا منذ البداية ان الاستيطان على ارضنا غير شرعي، هذا ما قلناه وما نقوله وما سنقوله (...) ولن نتراجع عن مواقفنا". وشدد على أنه "بدون القدسالشرقية لن تكون هناك دولة، لن تكون هناك دولة فلسطينية، نحن نعرف أنهم اليوم يحاولون تغيير معالمها، تغيير أرضنا، والبناء على بيوتنا، على قبور أهلنا من أجل أن يمحوا آثار الشعب الفلسطيني ولكنهم لن يتمكنوا".