لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا "السيناريو" الحزين لقطبي المدينة الأنصار وأحد في دوري"زين" والأولى خلال الموسم الرياضي الجاري؛ إذ كان التفاؤل يسود الجماهير الرياضية في المدينة قبل انطلاق الموسم الحالي بعد صعود الأنصار الذي قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى توجها في النهاية بتأهله المستحق إلى دوري "زين" بعد غياب طويل عن المشاركة في دوري الأضواء لكن هذا الأمر تغير بدرجة كبيرة مع انطلاق الدوري وتوالي الخسائر الواحدة تلو الأخرى حتى أضحى الفريق محطة استراحة لفرق الدوري ومصدرا ثميان لها للتزود بالنقاط وآخرها الخسارة رقم 14 أمام الأهلي، ولم يكن حال رفيق دربه فريق أحد اقل منه سوءاً، والذي كان قريبا من المنافسة على بطاقة الصعود الموسم الماضي، إذ يقبع بالمركز قبل الأخير وبفارق نقطة عن الأخير بعدما تعرض لسلسلة من الخسائر قذفت بالفريق إلى مركز الخطر في قاع الدوري قريبا من الهبوط للدرجة الثانية . أحد وهو الأمر الذي سبب حالة من الإحباط والحرج لدى مسئولي إدارة الناديين وغضب جماهيري "أنصاري أحدي" وحسرة مع هذه المستويات الهابطة التي يقدمانها في دوري الكبار ودوري الأولى في انتظار مستقبل مجهول ومظلم لرياضة المنطقة قد يطول أمدها في ظل الأوضاع الحالية للفريقين. وبرغم الانجازات السابقة لقدم الأنصار في دوري الكبار؛ إلا أن صعوده الأخير حجب جميع المستويات السابقة حيث إنها أسوأ مشاركة في تاريخ الفريق على الإطلاق فلم يحدث من قبل أن تعرض الفريق إلى 14خسارة متتالية جعلته يستقر في قاع الدوري بلا رصيد من النقاط ويستمر في تسجيل رقم قياسي الأول من نوعه محلياً. وجاءت مسببات الإخفاق الأنصاري بسبب سوء التعاقد مع جهاز فني لا يملك أي خلفية عن منافسات الدوري السعودي وهو البوسني سليوفيتش بلازا ولذلك تاه معه الفريق ولم يستطع المدرب الوصول معه لنهج واضح منذ انطلاق الدوري وحتى قبل قرار إقالته بعد الجولة السابعة رغم أن المدرب اخذ فرصته الكاملة في تجهيز الفريق قبل الدوري بعد أن أقام معسكرا خارجيا في تركيا لمدة 22 يوما ثم أكمل فترة الإعداد بمعسكر داخلي لمدة شهر قبل انطلاق المسابقة ولعب عددا جيدا من المباريات الودية ورغم ذلك لم ينجح في رسم التكتيك الصحيح لمواجهة فرق الدوري بالإضافة لعدم ثباته على تشكيل معين طوال المباريات التي قادها رغم فترة الإعداد الطويلة التي كانت كفيلة له بالاعتماد على تشكيلة ثابتة ليفشل في النهاية فشلا ذريعا وتتم إقالته، إلى جوار المحترفين الأجانب الصربيين نياد وفريشكو والبرازيلي تاتا والذي اعتبروا صفقة فاشلة، ولم يكن المدرب الجديد التونسي جلال القادري بأفضل حال منه حيث لازال مسلسل الخسائر مستمرا حتى إشعار آخر. في المقابل فان الوضع في أحد مجهول بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني فالفريق يواصل تقديم أسوأ مستوياته منذ عدة سنوات، في المقابل انتقد المدرب السابق للفريق الروماني اوريال بأن اللاعبين غير منضبطين ولا يطبقون تعليماته وخططه إثناء المباريات. وأخيرا اذا استمر حال أندية المدينة على هذا المنوال فإن المجهول والهبوط للأولى والثانية سيكون مصيرهم القريب.