كان مخططاً للفيلم الكوميدي Tower Heist أن يكون محاكاة سوداء ساخرة لفيلم الجريمة المشهور Ocean's Eleven, بحيث يتولى بطولته نخبة من الممثلين السود على رأسهم النجمين إيدي مورفي وكريس روك وتكون مهمتهم تنفيذ عملية سطو مُتقنة, لكن وجهة الفيلم تغيرت إلى بطولة جماعية يقودها الممثل الكوميدي المعروف بين ستيلر إلى جانب إيدي مورفي وغيسي أفليك وماثيو برودريك، مع بقاء ذات القصة التي تحكي جريمة سطو كاملة يرتكبها عمّال بائسون ضد أحد كبار المستثمرين في بورصة وول ستريت. يعزف الفيلم على وتر الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت أمريكا قبل سنتين وذلك في قالب كوميدي يؤدي فيه بين ستيلر دور رئيس موظفي أحد الأبراج السكنية الفخمة في نيويورك والذي يعمل تحت إمرته عدد كبير من الموظفين من بينهم موظف الاستقبال تشارلي (كيسي أفليك) والموظف المكسيكي الجديد إنريكي (مايكل بينا) وهما من سيشترك معه لاحقاً في تدبير جريمة السطو ضد مالك البرج السكني (ألان ألدا) بالتعاون مع لص الشوارع سليد (إيدي مورفي) ومع الرجل المحبط ميتزو (ماثيو برودريك) الذي انهارت حياته بعد خسارته لكل أمواله في البورصة. في هذا البرج الفخم يظهر التمايز الطبقي جلياً بين الأثرياء القاطنين فيه وبين الخدم البسطاء الذين لا يحلمون سوى بتقاعد مُريح بعد سنوات من الكدح في وظيفة تافهة، ورغم قسوة حياتهم إلا أنهم يبدون سعداء وراضين، خاصة بعد أن أودعوا أموالهم القليلة لدى مالك البرج السكني لكي يستثمرها لهم في بورصة "وول ستريت" على أمل أن يحصلوا على عوائد هذا الاستثمار في لحظة تقاعدهم عن العمل. لكن أحلامهم تتبخر فيبدأون بالتخطيط للسطو على شقة مالك البرج بحثاً عن أي معلومة تُبرر خسارتهم كل مدخراتهم. عروض الفيلم بدأت في نوفمبر الماضي وحقق خلال أول أسبوع أكثر من 24 مليون دولار فيما بلغت أرباحه الإجمالية أكثر من مائتي مليون دولار. ليكون بذلك من أنجح الأفلام الكوميدية التي ظهرت في عام 2011 بمزيج من الأكشن والمتعة والكوميديا وبطاقم متميز يقف على رأسه النجم إيدي مورفي الذي أعاده الفيلم إلى دائرة النجاح بعد عدة أفلام سيئة.