أكدت عضوات الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي ضرورة حماية وتعزيز حقوق المرأة في العالم الإسلامي. وشددت عضو الهيئة الأفغانية السيدة أسيلا ورداك على أن المرأة المسلمة تواجه العديد من المشاكل وبخاصة في أفغانستان وغيرها من الدول التي تعاني حروبا أهلية تعتبر المرأة الضحية الأبرز لها. بيد أنها أعربت عن تفاؤلها بأن تكون مبادرة إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان تعزيزا لحقوق المرأة مؤكدة في الوقت نفسه التزام الهيئة بذلك. وقالت ورداك إنه ولسوء الحظ تزداد ثقافة الانفلات الأمني بشكل يومي في أفغانستان وبخاصة في ظل انسحاب القوات الدولية من البلاد وحلول الشرطة المحلية التي تجهل مبادئ حقوق الإنسان وما إلى ذلك من انعكاسات سلبية على المرأة ، وطالبت الدول الأعضاء في المنظمة بمد يد العون عبر توفير التدريب اللازم للهيئات والمؤسسات الأمنية الأفغانية، على أسس من القانون والعدالة. بدورها أيدت العضو الماليزية ريحانة بنت عبد الله، هيمنة الصورة السلبية للمرأة في العالم الإسلامي مشيرة إلى أن لدى الدول المسلمة سمعة سيئة في المجتمع الدولي فيما يتعلق بحقوق المرأة والطفل. وأعربت بنت عبدالله عن أملها بأن يشكل تأسيس الهيئة خطوة متقدمة في طريق التعامل بطريقة فعالة وعملية مع هذه القضية في تلك الدول. وكان إحسان أوغلي أكد في المؤتمر الدولي لتطور المجتمع المسلم ودور المرأة، والذي عقد في اسطنبول في 23 ديسمبر الجاري بأن مشاركة المرأة في العملية التنموية تعد ضرورية من أجل إحراز المزيد من التقدم.