تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق وقع معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي اتفاقية تعاون مع ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) مكتب دول الخليج العربية الدكتور إبراهيم الزيق.وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التوجيهات السامية الكريمة، وفي سياق الدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين تقوم الحملة بموجبها بإعادة تأهيل (76) شبكة توفير مياه الشرب لتلبية احتياجات الأسر المتضررة في باكستان، وتأمين مياه الشرب المأمونة للأسر المتضررة من الفيضانات التي حدثت في شهري يوليو وأغسطس 2010م والتي أثرت على أربعة أقاليم من ضمنها إقليم بلوشستان الذي يعتبر من أكبر الأقاليم الباكستانية وأكثرها فقراً، وقد تضررت المياه الصالحة للشرب والبنى التحتية في مقاطعات هذا الإقليم،حيث بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع (6,075,000) ستة ملايين وخمسة وسبعين ألف ريال سيباشر تنفيذه وفق الضوابط والآليات المتبعة لدى حملة خادم الحرمين في تقديم المساعدة للشعب الباكستاني الشقيق بالتعاون مع (اليونيسف).وقد حرصت الحملة وبتوجيه من سمو المشرف العام على سرعة تنفيذ المشروع للإسهام في خفض معدلات الاعتلال والوفيات بسبب الأمراض الخاصة بالمياه والصرف الصحي والنظافة العامة.وأكّدت الحملة أنها تسعى دائماً لدراسة أفضل السبل لتقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب الباكستاني الشقيق حيث نفّذت العديد من البرامج الإغاثية العاجلة شملت تسيير أكبر جسر إغاثي بري إلى مختلف المناطق الباكستانية المتأثرة بالفيضانات بجانب الجسر الجوي والبحري، وإنشاء أكبر مخيم إغاثي في المنطقة صمم بشكل هندسي وصحي منظم وتم تجهيزه بكامل الخدمات الأساسية، وتوفير أجهزة لتنقية المياه، إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية والطبية من قبل المستشفى الميداني السعودي المجاور للمخيم. ولا زالت الحملة تواصل تقديم البرامج الاغاثية والمشروعات الإنسانية والتنموية والخدمية في مختلف المناطق التي تضررت في باكستان والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية أكثر من (53,000,000 ريال) ثلاثة وخمسين مليون ريال.من جهته قدّم الدكتور إبراهيم الزيق ممثّل (يونسيف) شكره وتقديره للمملكة قيادة وشعباً على الجهود الإنسانية والمساعي المتميّزة تجاه الأطفال.وقال إن جهود المملكة مشهود لها إقليمياً وعالمياً عبر التعاون الوثيق بين المنظمة واللجان والحملات الإغاثية السعودية التي يُشرف عليها سمو ولي العهد.