منذ افتتاح استاد الملك فهد الدولي عام 1988م اكتسبت مواجهات المنتخب السعودي الأول في درة الملاعب رونقاً خاصاً مختلفاً وذلك بالدعم الجماهيري الكثيف الذي اعتاد على حضور المواجهات الكبيرة والوقوف خلف المنتخب والتشجيع المتواصل وتأكيد مقولة ان الجمهور هو (اللاعب رقم 1) وعلى مدى هذه السنوات الطويلة لم يخسر الأخضر على أرض درة الملاعب سوى مباريات محدودة جلها كانت في بطولة كأس الملك فهد للقارات والتي تحظى بمشاركة منتخبات عالمية كبرى كالبرازيل والأرجنتين والخسارة من هذين الفريقين تعد أمراً طبيعياً مقارنة بالمستوى العام. في حين ان الأخضر كان له التفوق الواضح على أرض درة الملاعب حين يلاقي أشقاءه في دول الخليج وخصوصاً خلال السنوات العشر الأخيرة ففي بطولة الخليج الخامسة عشر والتي احتضنتها الرياض في عام 2001م لم يخسر المنتخب أين من لقاءاته التي خاضها في البطولة وتوج بكأسها الذهبية، كما كانت الانتصارات في صالح الأخضر في المواجهات التي خاضها بتصفيات كأس العالم عامي 98 و2002م وكان من ضمنها اللقاء الشهير الذي جمعه بالمنتخب الكويتي واستطاع من خلال منتخبنا من قلب النتيجة وتجييرها لصالحه بعد ان كان الأزرق متقدماً بهدف دون مقابل وقد يتذكر القارئ الهدف الجميل الذي سجله النجم يوسف الثنيان من كرة ثابتة. دور الجماهير لا يقتصر فقط على التشجيع والمآزرة فقط بل والتأثير أيضاً على معنويات الفريق المقابل والتي يتميز فيها جمهور الأخضر منذ اللحظات الأولى لتسخين الفريق المقابل وتزيد مع انطلاقة الدقيقة الأولى من المباراة فهذا التأثير وبصوت جماعي لقرابة سبعين ألف متفرج كفيل بالتأثير معنوياً على أفراد الفريق المقابل ونتذكر كيف كانت الربع ساعة الأخيرة من نهائي كأس الخليج 2001م حينما كان الأخضر متخلف بهدف دون مقابل من المنتخب القطري واستطاع نجوم الأخضر وبوقفة من الجمهور الكبير من قلب النتيجة إلى ثلاثة أهداف لمصلحته.