دعا خبير متخصص في تطوير المشاغل النسائية إلى تحويل المشاغل النسائية إلى بيوت خبرة تقدم الاستشارات للنساء في مجالات التجميل، وأن تكون منافذ تسويقية لمنتجات عالمية تحقق متعة التسوق للعميلات. وقال المختص في المشاغل النسائية أشرف النجار أن السوق السعودي بيئة معقدة نوعا ما لقطاع التجميل والمشاغل النسائية لمجموعة أسباب أبرزها السعودة، وتركيز صاحبات المشاغل على الكسب المادي، وندرة وجود مراكز متخصصة في التدريب في المملكة، فضلا عن صعوبة استخراج التأشيرات للنساء. وقال النجار في محاضرة حول "تطوير الأعمال في المشاغل النسائية" بحضور 60 سيدة أعمال من صاحبات ومديرات المشاغل النسائية، في لقاء نظمته غرفة الشرقية أن هناك جملة من التحديات يواجهها هذا القطاع أبرزها تحدي التدريب والتطور المستمر. ولفت النجار إلى أنه ورغم أن 78% من النساء يثقن بمصففات الشعر و70% راضيات عن خدمات التلوين والقص، إلا أن هذه النسبة لا تكفي لتحقيق التطوير المنشود للمشاغل، فهناك نسبة غير قليلة أيضا غير راضيات عن الجو الملائم في بعض المشاغل، بل أن هناك شكاوى من التأخير المستمر، وعدم وضوح أسعار الخدمات ونوعها والحاجة إليها، إذ لا بد من وضوح عملية التسعير. وأشار إلى أن النساء عميلات المشاغل يتوقعن أو ينتظرن عروضا رائعة، خصوصا في المناسبات مثل مناسبات الزواج، حيث يزيد الطلب على خدمة تجهيز العرائس، وخدمات جديدة كحجز المواعيد من خلال الهاتف، وتقديم آخر الخدمات المقدمة، والإعلام عن توافر منتجات جديدة، فصاحبات المشاغل يرغبن في عميلات أكثر، ولمدد أكثر وزيادة في الإنفاق، في المقابل فإن هذه المشاغل يطلب منها خدمة متميزة، تقدم عن طريق مهارات عالية من قبل العاملات، في صوالين جذابة ومنظمة، إضافة إلى خدمات استشارية مكتملة. ودعا النجار صاحبات المشاغل إلى ضرورة المحافظة على العميلات من خلال تحويل المشاغل إلى بيوت خبرة، تقدم المشورة لهن، إضافة إلى إجراء عمليات تجديد مستمرة في الصوالين، مشددا على أهمية التدريب المستمر للعاملات في المشغل، وإظهار الحرفية، وإجراء استبيان للتعرف على ملاحظات الزبائن.. وشدد النجار على ضرورة البحث عن الشريك الاستراتيجي الذي يلبي المتطلبات المتزايدة للعميلات، ويحقق ربحية مستدامة لمشاغل مثل شركات الملابس أو العطور، وأن تتم الاستفادة من التفوق التقني للشريك للتطور المستمر حتى نظهر تفوقنا أمام المنافسين الآخرين فإيجاد الشريك يساعد على التميز.