أمير المدينة يتفقد محافظة وادي الفرع    الأمير عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الداخلية الأردني    نيابة عن أمير منطقة الرياض.. نائب أمير المنطقة يرعى حفل الزواج الجماعي لجمعية "كفيف"    «تنظيم الإعلام» تطلق تقرير حالة الإعلام وفرص الاستثمار    على نفقة الملك.. تفطير أكثر من مليون صائم في 61 دولة    بوتين: سأتصل بولي العهد لأشكره شخصيا لدور السعودية في المحادثات    محافظ الطائف يطَّلع على برامج وأنشطة يوم التأسيس بالمدارس وسير الاختبارات    الذهب لأعلى مستوى.. الأوقية لامست 2945 دولاراً    الرياض تستقبل أبطال الملاكمة في أسبوع النزال قبل المواجهة المرتقبة بين بيفول وبيتربيف    الناصر: حقل الجافورة «مستحيلٌ تحقق».. استثماراته تتخطى 100 مليار دولار    محافظ سراة عبيدة يشهد احتفال التعليم بيوم التأسيس    حرس الحدود بمنطقة عسير يحبط تهريب (450) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    أمير حائل يستقبل نائب محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي    «اربطوا الأحزمة».. «رامز إيلون مصر» يمقلب مرموش وهنيدي وفيفي وزيزو ضيوف    ورشة عمل لاستعراض ركائز ومستهدفات بناء الخطة الاستراتيجية لإمارة جازان    أمير المدينة يترأس اجتماع محافظي المحافظات ويستقبل وكيل الداخلية    أمين القصيم يستقبل الجويبري    حماس ترفض شروط نتنياهو    رئيس جامعة أم القرى يستقبل القنصل الأمريكي لبحث التعاون الأكاديمي والبحثي    آل الشيخ للشباب العربي: «نرغب في متقدمين أكثر» ل«القلم الذهبي»    السعودية تجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالةً في تمثيل الواقع الحالي    انطلاق أعمال المنتدى السعودي للإعلام في الرياض    "حافلات المدينة" تطلق خدمات النقل الترددي بداية شهر رمضان    محافظ صامطة يدشن الحملة الوطنية المحدودة للتطعيم ضد شلل الأطفال    "فلكية جدة": بعد منتصف الليل.. قمر شعبان في تربيعه الأخير    مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في مكة المكرمة    أمانة الطائف تطلق مبادرة "دكاني أجمل" بسوق البلد    الأخضر يقلب المعادلة بقاتل    وزير الصحة المقدوني: وثيقة مكة نموذج عالمي للتسامح والتعايش    تفاوت أداء الأسهم الآسيوية مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الصينية    بعد تغيير وفد التفاوض الإسرائيلي.. ما مصير المرحلة الثانية ؟    النصر يتصدر نخبة سيدات كرة الطائرة    ما أسهل «الوصل».. وما أصعب «الهلال»    هطول أمطار رعدية وجريان السيول على عدة مناطق    الدرعية.. صانعة السلام العالمي    مواليد 2030 يُعمرّون حتى 100 عام    ( 3-1) السعودية محط أنظار العالم    بتوجيه من سمو ولي العهد.. استضافة محادثات بين روسيا وأمريكا.. مملكة الأمن والسلام العالمي    مهرجان البحر الأحمر يكشف عن مواعيد دورته الخامسة    مساعد بوتين: اللقاء مع المسؤولين الأمريكيين كان بنّاءً    بايرن ميونخ ينجو من فخ سيلتك ويتأهل لثمن نهائي أبطال أوروبا    في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2.. التعاون يستضيف الوكرة القطري    نقل تحيات القيادة الرشيدة للمشاركين في المؤتمر العالمي لسلامة الطرق.. وزير الداخلية: السعودية حريصة على تحسين السلامة المرورية بتدابير متقدمة    "فضيلة مفوض الإفتاء بمنطقة حائل": يلقي محاضرة بعنوان"أثر القرآن الكريم في تحقيق الأمن والإيمان"    الموارد البشرية: بدء سريان تعديلات نظام العمل اليوم    46 مليار ريال حجم التبادل التجاري.. وزير الطاقة: نقل الخبرات السعودية في كفاءة الطاقة إلى مصر    سماعات الرأس تزيد الاضطرابات العصبية    سعود بن خالد الفيصل كفاءة القيادة وقامة الاخلاق    «قصر الدرعية» رمز تاريخي وشاهد سلام عالمي    الإمارة و«ملكية الرياض» تنظمان فعالية يوم التأسيس    «ملكية العُلا» تطلق أول أكاديمية للتعلم مدى الحياة    «إغاثي الملك سلمان» سلامةٌ وغذاءٌ في أربع دول    الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع    طبية الملك سعود تختتم «المؤتمر الدولي السابع للأورام»    محافظ محايل يتفقد مشروع مستشفى الحياة الوطني بالمحافظة    ما أشد أنواع الألم البشري قسوة ؟    الاتفاق يتعادل إيجابياً مع القادسية الكويتي في أبطال الخليج    أمير المدينة يلتقي بقائد القوات الخاصة للأمن والحماية    









مخلل ومكدوس من البلح
نشر في الرياض يوم 27 - 12 - 2011

البلح هو طلع النخل وهو أخضر مرّ قبل أن يزهي (يكتسب اللون الأصفرأو الأحمر) أي قبل أن يصبح بسراً حلواً. ويقول النجديون في أمثالهم: "هذا وهو بلح، الله المعين الى صلح" وهو مثل يضرب للصبي المؤذي الذي يأتي منه شرّ وهو صغير. وكانوا يقولون أيضاً: "فلان بلحة تنشب بالحلق" يضرب للشخص المؤذي أو ثقيل الظل. فالبلح لم يصل بعد إلى مرحلة الاستفادة منه، وهو يعلق في الحلق بسبب كثرة العفص (المرارة/التانين) فيه فلا ينزل إلى الجوف بسهولة. أي أن النجديين كانوا يرون البلح غير صالح للاستهلاك، وهذا كان في الماضي، أما اليوم فالصناعات الغذائية تساهم في جعل الاستفادة من البلح المرّ ممكناً. ولم لا والانسان يستفيد من الزيتون شديد المرارة بالمعالجة حتى يصبح طعاماً لذيذا مغذياً ومطلوباً، والبلح شديد الشبه بالزيتون من حيث الحجم والشكل واللون وشدّة المرارة. ولم يكن هذا ليتبادر إلى ذهني لو لم أجد في معرض النخيل والتمور، الذي أقيم مؤخراً في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة منتجين للاستفادة من البلح وهما: مخلل التمر (وكان من المفروض تسميته بمخلل البلح) ومكدوس التمر (وهو أيضاً محضّر من البلح، والأجدى تسميته بمكدوس البلح)، وهما من إنتاج مصنع تمور ليوا في الإمارات. وهذان المنتجان يشكلان مفاجأة لمن يتذوقهما لأول وهلة، فمنتجات النخيل حلوة عادةً، وهذان المنتجان ليس فيهما من الحلاوة شيء، فلهما طعم حامض لاذع يشبه كثيراً طعم الزيتون المخلل في حالة مخلل البلح، ويشبه كثيراً مكدوس الباذنجان في حالة مكدوس البلح. وهذان المنتجان خلاصة تجارب محمد سهيل المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة ليوا للتمور، الذي يسعى إلى تطوير منتجات التمور من خلال وضع خطّة لتصنيع أكثر من ألف منتج متنوع من التمور!! يقول المزروعي: "قصة صناعة مخللات من التمور لم تكن هدفي الأساس من هذه التجارب، لكن الهدف كان البحث عن استخدامات بديلة للتمور وعدم الاكتفاء بالأنواع المحددة لها حالياً". ويقول إن الفكرة أتته عندما لاحظ أن المزارعين يعمدون إلى "خفّ" النخيل في مرحلة بداية نضج التمور، أي تخفيف حمل النخلة من الثمر لتقويته وتكبير حجمه، وهذا يجعل كميات كبيرة من البلح تذهب هدراً، ومن هنا فكّر في الاستفادة من البلح المهدر، وأجرى الكثير من التجارب حتى وصل إلى مخلل البلح ومكدوس البلح. ولم أصل إلى طريقة تحضيرهم لهذين المنتجين، حيث يبدو أنهم يعتبرونها من أسرار المهنة. ولكن من المحتمل، من ملاحظة المنتجين وتذوقهما، أنهم يغمرون البلح بالماء لعدة أيام أو ربما أسابيع مع تغيير الماء يومياً (مثلما يتم عند تخليل الزيتون) حتى يتخلص من معظم المرارة، ثم يعبئونه مع الخل وزيت الزيتون والملح وقطع من الليمون في مرطبانات معقمة. هذا بالنسبة إلى مخلل الزيتون. أما المكدوس، فيبدو أنهم يزيلون نوى البلح بعد عملية النقع للتخلص من المرارة ثم يقطعونه إلى قطع صغيرة (كل بلحة إلى ثلاث او أربع قطع)، ويمزجونه مع الجوز المفروم ورب الطماطم والثوم والملح والخل وزيت الزيتون ويعبئونه في مرطبانات معقمة.
والاستفادة من البلح بهاتين الطريقتين واعدة ومطلوبة من حيث الطعم والقيمة الغذائية، خاصة مع كثرة إنتاج النخيل في بلادنا اليوم، فالبلح خال من السكريات، وهو غني بالألياف مما يجعله مناسباً للتخفيف من امتصاص الكوليسترول من الأطعمة في الأمعاء، كما يساعد على مكافحة الإمساك لوجود الألياف. ووجود نسبة من المرارة (العفصين/ التانين) تجعل هذين المنتجين من مضادات الأكسدة الممتازة التي تساعد على مكافحة التهابات الأمعاء ونشوء البواسير.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.