أسدل الستار على دورة الألعاب العربية التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة لمدة أسبوعين من التاسع وحتى الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري، وهناك كان للرياضة السعودية حضور رسمي ومن ثم حضور فعلي في المنافسات وكانت الحصيلة العامة للألعاب السعودية ضعيفة وفي ألعاب بعينها مخجلة وتصل إلى مرحلة الفشل التام على الرغم من المشاركة ب19 لعبة و202 رياضي وعشر لعبات عادت بالخسائر والمشاركات الضعيفة والألعاب التي نجحت في تحقيق ميداليات هي الرماية والقوس والسهام وألعاب القوى والفروسية والكاراتيه والمصارعة ورفع الاثقال وتنس الطاولة والملاكمة، وحصدت البعثة السعودية 45 ميدالية منها 15 ذهبية نصفها حصدتها الرماية بقيادة محمد آل سعيد ورفاقه، وحصدت ألعاب القوى ست ذهبيات فيما ذهبت ميدالية وحيدة للفرسان، أما الميداليات الفضية فكانت 12 ميدالية استحوذت الرماية على ثمان منها وتقاسم فريق الطاولة ولاعب كاراتيه ورفع أثقال وفروسية الميداليات الأربع الأخرى ،الغلة السعودية للأسف كانت مرتفعة في البرونز برصيد18 ميدالية وكالعادة كان أفراد الرماية هم الأبرز والأكثر بعشر ميداليات استحوذت رماية القوس والسهام على ثمان منها، وحققت تنس الطاولة ميداليتين وتوزعت بقية الميداليات على الألعاب الأخرى . الفروسية تعود في آخر يوم .. وفشل تام وذريع لجميع الألعاب الجماعية وبرز في هذه الدورة العديد من الأسماء السعودية التي تستحق الذكر والإشادة لنيلهم ميداليات أكثر من مرة أو لكونهم شاركوا في منافسات خاصة بالفرق ،حيث تألق الرامي محمد آل سعيد حيث حقق ذهبيتين وفضية وشارك في تحقيق اربع ذهبيات لفريق الرماية، وتألق زميله محمد العمري بذهبية وبرونزية والمشاركة في ثلاث ذهبيات لمنافسات الفرق، وفي منافسات الفرق كان دور سفر الدوسري وعقيل البدراني وفائز العنزي وناصر الحارثي وحسين الحربي مؤثراً في نيل الكم الوفير من الميداليات المختلفة . وفي القوس كان عبدالعزيز الروضان لافتاً للأنظار بحصده ذهبية وفضية وبرونزيتين وثالثة مع فريقه، كما كانت ألعاب القوى متألقة بأحمد المولد وبندر شراحيلي ويوسف مسرحي ونجم العشاري محمد قريع وفرق التتابع التي مثلها في سباق 4*100 كل من ياسر ناشري ويحيى حبيب ومحمد حافظ والمولد ،كما تألق الرباعي حامد البيشي ومحمد الصالحي ومحمد البيشي ويوسف مسرحي في سباق التتابع الاصعب 4*400 متر بعد منافسة شرسة مع الفريق السوداني. الفروسية أيضاً نجحت في حصد ذهبية القفز للفرق وكذلك قدمت تنس الطاولة مشاركة مميزة وخسرت بصعوبة في النهائي من مصر التي جمعت كل الميداليات الذهبية الست للجنسين في هذه اللعبة . الدرس المستفاد من الدوحة هو أن الألعاب الجماعية لدينا أصبحت جنائز تنقل من دورة إلى أُخرى برائحة الفشل النتن الذي تتناقله فالسلة حلت في المركز الحادي عشر خلف فلسطين العاشرة، أما الطائرة فجاءت سابعة كآخر المنتخبات الخليجية في الترتيب العام للعبة ،وكرة اليد نالت الرابع وكرة القدم خرجت من الدور الأول!