تساهم النخب الأكاديمية والمثقفة بمختلف توجهاتها الفكرية من منسوبات جامعة الملك سعود للوصول لوضع خطة عملية تقود المرأة السعودية لخوض تجربتي الانتخابات البلدية وعضوية مجلس الشورى في ضوء قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضية بإشراك المرأة السعودية في كل مناحي الحياة العامة؛ وذلك من خلال عقد أول ندوة خاصة لهذا الغرض تحت مسمى « ندوة مشاركة المرأة في مجلس الشورى بعد قرارات خادم الحرمين الشريفين « يومي الثلاثاء والأربعاء وقالت د الجازي الشبيكي عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية بالجامعة وإحدى المبادرات بالفكرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد لهذا الغرض أن الجامعة ومن مسؤوليتها الاجتماعية ودورها الريادي تتبنى إقامة هذه الندوة من أجل وضع تصور لخطة عمل مستقبلية لخوض المرأة تجربة الانتخابات البلدية وعضوية مجلس الشورى حيث شكلنا فريق عمل نخبوي وقمنا بعملية عصف ذهني من أجل أن نخلص لإطار عملي يصل بنا إلى نتيجة عملية تكون كخارطة طريق ومنطلق لما يمكن للمرأة أن تقوم به من أجل خوض هذه التجربتين المميزتين التي أتاحها خادم الحرمين الشريفين للمرأة في عصره الذهبي وحتى تتحقق النتائج المرجوة لهذه التجربة والاستفادة من كل ما يتحقق لنا كنساء ، وتوقعت الشبيكي أن تكون مشاركة المرأة في كلا المجالين ذات فاعلية أكبر كون المرأة تشكل نصف المجتمع فعلا كما تشير الإحصاءات ولكونها من جهة أخرى الأكثر قربا وفهما ووعيا باحتياجات المرأة والتي هي الأم والزوجة وبحكم قربها من أسرتها ومعرفتها بما تحتاجه الأسرة للنهوض بها اجتماعيا واقتصاديا خاصة وأن كل الخطط والبرامج المتعلقة بالتنمية والتطوير في الشؤون البلدية مثلا لا تتلمس احتياجات المرأة والطفل وأفراد الأسرة وذلك لأن المرأة لم تكن شريكاً في التخطيط أو التطوير وحول خوض تجربة عضوية مجلس الشورى قالت الشبيكي إننا كنساء نريد أن نخوض التجربة وأن تكون لنا إسهامات فعالة وثرية ويعول على المرأة أن يكون لها دور وفاعلية أكثر من الرجل في تحقيق تطلعات أفراد المجتمع نساء ورجالا خاصة وأن المرأة أكثر إصرارا وإلحاحا في المطالبة وبحكم عضويتها فسيكون لها الحق في عضوية كل اللجان داخل المجلس وهو دور أكبر وأقوى من دور المستشارة ، كما أن الجامعة تستهدف الرأي العام النسائي بما في ذلك الشابات بأهمية المشاركة في التصويت والانتخابات وان يكن مشاركات ومساهمات أسوة بغيرهن من النساء لا فرق بين مثقفة وأكاديمية كانت أو عادية أو غير متعلمة، وأضافت أنه لتحقيق أفضل المكاسب سيكون معنا شركاء فاعلين من مختلف الجهات والقطاعات في المجتمع سواء مؤسسات المجتمع المدني العام أو الخاص ، فبالشراكة تحقق المكاسب والتنمية واختتمت القول أن المرأة يجب أن تنتهز هذه الفرصة الحضارية وأن تتعامل معها بحضارية وأن تحقق كل المكاسب التي ننتظرها ونكون أكثر وعيا ونطالب بحقوقنا وندلي بآرائنا وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.