قد يكون للأطعمة التي نتناولها تأثير على حالتنا المزاجية سلباً أو ايجاباً. إذ تشير عدد من الدراسات الحديثة إلى أن الأطعمة الغنية بالاحماض الدهنية الأساسية أوميغا-3 التي تتوفر في أسماك السلمون والتونة التي تعتبر مصدراً غنياً لفيتامين ب-12 قد تساعد في التغلب على حالات الاكتئاب وتعزيز صحة الدماغ حتى تسلم الحالة المزاجية للمرء من التأرجح بين الفرح والحزن. ولمن يعانون من الخوف بشتى أنواعه مثل الخوف الشائع من الأماكن العالية وحتى الخوف من الظلام تشير الدراسة إلى أن الطعام هو الملوم في هذه الحالات حيث ان النقص في تناول النباتات الورقية ربما يكون مسؤولاً عن الخوف والقلق غير المنطقي وللخروج من حالة الخوف ينصح بمضاعفة الكميات المتناولة من الورقيات. عند شعورك بالغضب، حاول ان تمد يدك لطبق المكسرات لاطفاء ثورة الغضب فقد اشارت الدراسة إلى ان نقص أوميغا-3 يساهم وإلى قدر كبير في السلوك العدواني للكبار والصغار على حد سواء. وكانت دراسة يابانية قد نوهت إلى ان مادة الزنك ربما تساعد في كبح جماح غضب النساء ولهذا ينصح الخبراء الأزواج بالاحتفاظ باقراص الزنك في متناول اليد حتى يسلموا من أذى النساء. وللذين بحاجة إلى تعزيز ثقتهم في أنفسهم من حين لآخر، وجد الباحثون في جامعة ماكغيل بمونتريال، كندا أن الأطعمة التي تحتوي على حامض التريبتوفان(أحد الأحماض الأمينية) تعزز ثقة المرء بنفسه وتجعله يتغلب على خجله. وتشمل مصادر التريبتوفان اللحوم بأنواعها خاصة الدجاج والأسماك خاصة السلمون والتونا والبقوليات مثل الحمص والفول. وللذين يعانون من حالات الأسى بعد تجربة عاطفية فاشلة تنصح دراسة بتناول الشوكولاتة(خاصة السوداء) التي تحتوي على عدد من العناصر الكيمائية المهدئة مثل عنصر الماغنيزيوم . وإذا كانت لديك مقابلة هامة أو عرض حاول أن تستبدل فنجان قهوتك المعتاد في الصباح بكوب من شاى الأعشاب حيث وجد ان تأثيرات البابونج المهدئة مفيدة في التخفيف من أعراض القلق الخفيف إلى المعتدل ولهذا ينصح بتجربة كأس من شاي البابونج لتهدئة الأعصاب. أما إذا شعرت بالإجهاد أو وجدت صعوبة في الاسترخاء بعد يوم عمل شاق، عليك تناول العنبيات الغنية بفيتامين "ج" الذي يمكن أن يساعد الجسم على التغلب المستويات العالية من الاجهاد ومضادات الأكسدة. وفي حالة الشعور بالتشوش وفقدان التركيز والنسيان أو حتى خمول الذهن فليس هناك أفضل من كوب من الشاي الأخضر. وبما أن الدماغ مكون من الماء بنسبة 80 بالمئة فان تناول أي سوائل يحول بينه وبين الجفاف ويحفزه للعمل عند أعلى المستويات. ويساعد الشاي الأخضر في المحافظة على حالة اليقظة من خلال تنظيم مستويات سكر الدم وحماية الدماغ وخفض خطر الاصابة بالعته والخرف. وللذين يعانون من قلة النوم أو الخمول والتبلد، تنصح دراسة بتناول عصير البنجر(الشمندر) الذي يحتوي على محتويات سكرية عالية والعديد من المغذيات التي تمد الجسم بالطاقة مثل الماغنيزيوم وفيتامين"ج". بالاضافة إلى ذلك وجد الباحثون في جامعة اكستر أن تناول عصير البنجر يساعد المرء على زيادة جرعاته التدريبية بنسبة تصل إلى 16 بالمائة.