تشكو الكثير من النساء من جفاف وخشونة بشرتهن، وتلجأ الكثير منهن الى استعمال المساحيق التجميلية من أجل القضاء على هذه المشاكل. لكن العناية بالبشرة يجب ان تتم من الداخل، وليس من الخارج، لان الصحة الجيدة تمنح المرأة مظهرا متألقاً. ولاشك ان تلك المشاكل، تنتج مباشرة من اضطراب التوازن المائي نتيجة لعدم تناول الماء بما يكفي، أو نقص فيتامين "أ" أو سوء التغذية. كما ان البشرة تصبح دهنية بسبب الاجهاد كونه يزيد من انتاج السيبوم ومستوى الهرمونات مع تأثيرها على انتاج السيبوم. ولمنع حدوث ذلك ينصح الدكتور وائل أبو دياب طبيب الأمراض الجلدية بتقليل تناول الاغذية المعالجة وتناول غذاء متوازن مع الكثير من الفواكه والخضروات، ومنتجات الالبان والمكسرات والقمح. ويرى ان المطلوب اتباع نظام تغذية متوازن يحتوي على دهون غير مشبعة وبروتينات ومعادن حيوية (النحاس، الزنك، المنجنيز، السلينيوم، البيوتين) والفيتامينات (وبخاصة فيتامين "ب" و"ه" و"ج") التي تحمي الكولاجين والالاستين في البشرة من أشعة الشمس وتلف البشرة الناتج عن التقدم في السن. وقد وجد ان الطماطم والبرقرق والباباي والجزر والسبانخ والليمون والبرتقال (جميع الحمضيات) والبركولي والحليب والباباي والمنكسرات والبيض وفول الصويا والقمح وعش الغراب وغيرها. تناول 6 الى 8 اكواب من الماء (لا تستبدل الماء بالشاي او القهوة او المشروبات الغازية وكذلك لا تستبدل الماء بالشاي الخالي من الكافيين). ويوضح أبو دياب ان "الجلد يتأثر بالصحة العامة بنمط حياتنا كونه الأكثر في الجسم، ولذلك فان البشرة النقية هي نتاج لما تأكله المرأة" ويؤكد ان تناول بعض المواد الغذائية الاساسية والتي تشكل جزء من نظام غذائنا اليومي يسهم في المحافظة على صحة الجلد، وينصح بتناول الأطعمة التالية: المنتجات الغذائية المنخفضة الدهون: تحتوي على الكثير من فيتامين "أ"، وهو المنكون الاكثر اهمية للجلد، والزبادي المنخفض الدهون يحتوي على مقدار كبير من فيتامين "أ" وكذلك على اسيدوفيلوس وبكتريا "الحياة" التي تعتبر هامة لصحة المعدة. وقد اتضح كذلك ان هذه الاغذية لها تأثير على البشرة، لأن كل شيء يجعل عملية الهضم طبيعية، وأي بكتريا حية أو انزيمات، ستظهر كذلك في شكل بشرة ذات مظهر صحي. ثمر العليق وثمرة العنبة والفراولة والخوخ: تحتوي على مقدار كبير من مضادات الأكسدة. ويمكن لمضادات الأكسدة والكيماويات الضوئية الاخرى الموجودة في هذه الفواكه حماية الخلية من الشمس وتقليل فرصة حدوث التلف. توفر مضادات الأكسدة فوائد للبشرة، فحينما تقوم بحماية الخلايا من التلف والتحلل، فانك تساعد على منع ظهور التقدم في السن قبل الاوان. وفي هذه الخصوص يمكن لهذه الفواكه المساعدة بدرجة فعالة في حماية بشرتك والحفظ على مظهرها الشاب لفترة أطول. وهناك فواكه اخرى تتميز "بارتفاع سعة مضادات الأكسدة" وتشمل الخرشوف والفاصوليا والخوخ والبيكان. أغذية أخرى متنوعة مثل "السلمون والجوز وزيت الكانولا وزيت بذر الكتان": توفر الأحماض الدهنية الاساسية، وبالتالي فانها أغذية هامة لصحة البشرة. "الأحماض الدهنية الأساسية مسؤولة عن صحة أغشية الخلايا، والتي تعمل ليس فقط كحواجز لصد الأشياء الضارة وانما كذلك كممرات للمواد المغذية لكي تعبر الى داخل الخلية ولخروج المخلفات من الخلية. وأغشية الخلايا تعمل كذلك على احتجاز الماء. ولذلك كما كان الحاجز أقوى كلما ازدادت قدرة الخلايا على الاحتفاظ بالرطوبة. وهذا يعني بالتالي بشرة أكثر شبابا وافضل مظهراً. والاحماض الدهنية المعروفة بدرجة أكبر هي اوميغا 3 وأوميغا 6، والتي يجب أن تكون متوازنة للحصول على صحة ِأفضل (وبشرة افضل)، وعلى الرغم أننا نحصل على مقدار كاف من اوميغا 6، فان الكثيرين منا لا يحصلون على ما يكفي من أوميغا 3. والمعروف ان الأسماك والجوز وزيت بذر الكتان هي من بين افضل المصادر. الزيوت الصحية: تحتوي على المزيد من الأحماض الدهنية الأساسية. وتناول زيوت عالية الجودة يساعد على تزييت الجلد والمحافظة على مظهره وشعوره بالصحة وحيث ان أي دهن حتى إذا كان صحياً، يحتوي على مقدار عال من السعرات الحرارية، فان الخبراء يذكروننا بأننا لا نحتاج إلى أكثر من ملعقتي طعام في اليوم. خبز القمح الكامل وفطائر الموفينية والحبوب والديك الرومي والتونا والجوز البرازيلي: تحتوي جميعها على معدن السلينيوم الهام لصحة البشرة. يلعب السلينيوم دوراً رئيسياً في صحة خلايا البشرة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الجلد الذي تعرض للضرر بسبب أشعة الشمس يمكن أن يعاني من عواقب أقل حدة في حالة ارتفاع مستويات السلينيوم. الشاي الأخضر: له خواص مضادة للالتهابات، وحمي غشاء الخلية، وبل قد يمنع أو يقلل من مخاطر الاصابة بسرطان الجلد. ويمكن للشاي الأخضر أن يقلل من مخاطر تضرر البشرة بالأشعة فوق البنفسجية (مثل أشعة الشمس الحارقة) ويقلل بالتالي من مخاطر الاصابة بسرطان الجلد. ولمواد البوليفينولات في الشاي الأخضر خواص مضادة للالتهاب والتي قد تكون مفيدة كذلك في صحة البشرة على وجه العموم.. الماء: يلعب دوراً هاماً في ترطيب البشرة ويجعلها تبدو أكثر صحة وأكثر شباباً. والى جانب الحفاظ على رطوبة الخلايا، يساعد الماء الخلايا على نقل المواد المغذية الى داخلها، وعلى نقل السميات الى خارجها، وبذلك يمنح البشرة مظهرا أكثر نضارة ويساعد على نقاء وصفاء البشرة. ويقول الدكتور أبو دياب ان للتمارين الرياضية: كذلك تأثير طبيعياً شافياً على البشرة. والتمرين الرياضي المثالي يجب أن يحتوي على أربعة مكونات - البدء بتمارين الاطالة للتسخين والتي تركز على المرونة، وتدريب الجهاز القلبي الوعائي أو التحمل، وتدريب القوة، وأخيراً تمارين الابطاء والاسترخاء وتقنيات التنفس. ويس