تحقق ولله الحمد منجز على مستوى الوطن، وهو طرح قضية الإعاقة، والتي قاد مسيرتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة، فقد سعى سموه الكريم لجعل قضية الإعاقة قضية مجتمع يشارك في التفاعل معها القطاعات حكومية، والأهلية والأسر والأفراد. واستمرت مسيرة الاهتمام والتصدي لهذه القضية قدما بإنجاز آخر يسجل لسمو رئيس مجلس الأمناء، وهو إنشاء المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين، ويضم تحت مظلته جميع الجمعيات المعنية بخدمات المعوقين على مستوى المملكة والتي يبلغ عددها حالياً (34) جمعية. وجاء تشكيل المجلس التنسيقي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وعضوية رؤساء مجالس إدارة الجمعيات المعنية بناء على إحدى التوصيات التي تمخضت عنها اللقاءات التشاورية للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين، والتي عقدت في مناطق متفرقة في المملكة وكان آخرها اللقاء الرابع الذي عقد بمدينة جدة منتصف هذا العام. وتكمن أهمية هذا المجلس في تحقيق نقلة نوعية في قضية الإعاقة، وتتركز مهمته في التنسيق والتواصل والتكامل بين الجمعيات الخيرية فيما تقدمه من خدمات وما تقدمه القطاعات الحكومية المعنية بالإعاقة والعمل سوياً على تفعيل القرارات والتوصيات المتعلقة بالإعاقة والمعوقين. ولأهمية هذا المجلس فقد وافقت وزارة الشؤون الاجتماعية على تشكيله، وقام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بإعداد النظام الأساسي له، ثم تواصلت الجهود وعقدت الاجتماعات لتفعيل هذا المجلس وشكلت اللجنة التنفيذية لمتابعة أعماله، حيث أعطى هذا المجهود مزيداً من الاهتمام بقضية الإعاقة، وأدى إلى خلق وعي جديد لدى المجتمع بهذه القضية والذي بدوره أدى إلى زيادة مساهمة المجتمع بأطيافه المختلفة في دعم ومساندة التوجه الذي تبنته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- في دعم قضية الإعاقة والمعوقين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم. داعين الجميع إلى التكاتف والتعاون في سبيل تحقيق المزيد من الدعم للعلم النافع.