معرفة المريض بالأرق، واسبابه، واعراضه وانواعه هو جزء مهم من العلاج. فالتوعية بالاضطراب نوع من انواع العلاج المهمة حيث يجب شرح الأرق واضطرابات النوم الاخرى وعلاقتها بالامراض العضوية والنفسية بشكل كبير وكيفيةأن العلاج يتطلب مساعدة الأهل والاصدقاء في التغلب على هذه المشكلة. فالزوجة دورها مهم في توفير جو يساعد على النوم والاسترخاء وعدم خلق المشاكل عند وقت النوم. كذلك يجب ان لاتستخدم غرفة النوم للمناقشات المختلف عليها مثل الامور المالية او المشاكل العاطفية ويجب ان لاتكون نقطة تجمع لافراد العائلة حيث يتم مناقشة الامور العائلية حيث يدخل الاولاد وبعض الاقارب الى غرفة النوم وكذلك تصبح غرفة النوم غير مريحة ولايجد بها الشخص الراحة والهدوء المطلوب للنوم. تغيير فكرة الخوف من الخوف من عدم النوم وبالتالي يعيش الشخص في قلق يؤدي فعلاً الى الارق. بمعنى ان الشخص لايقلق كثيراً وهو ذاهب الى الفراش من انه سوف لن ينام وانه سوف يعاني من الارق. هذه الافكار تخلق نوعا من القلق يقود الى الارق. بعض تمرينات الاسترخاء والتخلص من التفكير المزعج عند النوم وترك كل مايخلق التوتر عند الشخص الى يوم آخر وليس هناك من داع لأن يفكر الشخص بمشاكله العائلية والعملية والمالية الاقساط ومشاكله مع اقاربه حيث ان هذه الامور تقود الى الارق والقلق وهروب النوم. العلاج الجماعي للاشخاص الذين يعانون من اضطراب الارق قد يكون مفيداً في حالات كثيرة حيث يستطيع بعض الاشخاص الاستفادة من تجارب الآخرين في التغلب على الارق دون استخدام مواد مهدئة او منومة. في الاسبوع القادم سوف نناقش الادوية المنومة والمهدئة في علاج الارق واضطرابات النوم. لاشك بأن العلاج النفسي «السلوكي والمعرفي» امر فعال ومهم لعلاج الارق وكذلك مساعدة الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم لكن يجب ان يكون الشخص عالما بما يفعل وان يكون متدرباً على العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج ناجح وفعال ويقود الى نتائج جيدة دون الاعراض الجانبية التي تسببها الادوية المهدئة والمنومة. لذلك اهيب بالزملاء العاملين في الحقل الصحي النفسي ان يهتموا بهذا الامر وان يتدربوا على علاج مرضى الارق والاضطرابات النفسية المصاحبة لها بقدر المستطاع والتعاون مع التخصصات الاخرى من التخصصات الطبية التي لها علاقة باضطرابات النوم..!