أعرب آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي عن غبته في زيارة تونس بعد أيام بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.وقال إنه مستعد للذهاب إلى هذا البلد "حالما يكون ذلك ممكنا في بداية السنة القادمة".وأثنى الوزير الفرنسي على العلاقات التاريخية بين البلدين مؤكدا حرص بلاده على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي وعلى العمل مع السلطات التونسيةالجديدة.وأبدى جوبيه رغبته في زيارة تونس في رسالة تهنئة بعث بها إلى رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي الجديد.تجدر الإشارة إلى أن رفيق عبد السلام هو صهر راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة الإسلامي.وقد درس العلوم السياسية في جامعة وينسمنستر في لندن وتعرف في العاصمة البريطانية على كريمة الغنوشي وتزوج منها. ولديه دراسات عديدة في العلاقة بين الإسلام والغرب.وكان يشغل رئيس قسم البحوث في قناة الجزيرة القطرية عند حصول الثورة التونسية.وقد زار الآن جوبيه تونس في شهر أبريل الماضي ووعد بمنح التونسيين مساعدة فرنسية خلال العام الجاري والعام المقبل تقدر بثلاث مائة وخمسين مليون يورو وتخصص أساسا لمشاريع تهدف إلى الحد من البطالة وتطوير تأهيل الموارد البشرية والحكم الرشيد. من جهته أعلنت الخارجية الإيطالية السبت أن وزير الخارجية جوليو تيرسي دي سانتاغاتا ينوي الشهر المقبل القيام بجولة تشمل تونس ومصر وليبيا وربما لبنان لزيارة مقر قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن الناطق باسم الخارجية الإيطالية ماوريتسيو ماساري أن تيرسي "أراد التركيز على الطابع المتوسطي لسياستنا الخارجية في ضوء التحولات التي أحدثها الربيع العربي وعلى الدور الريادي الذي تؤديه وترغب في القيام به في هذه المنطقة" جنوبي المتوسط.ولفت إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التونسي الجديد لتهنئته على توليه المنصب ولإبلاغه النية بزيارة تونس خلال الأسابيع المقبلة، وقال "نحن نتطلع إلى تونس بوصفها شريكاً رئيسياً في سياستنا المتوسطية ونحيي المسار الديمقراطي الذي انتهجته والذي يمهد الطريق لتعميق أكبر للعلاقات الثنائية" بين البلدين.