كشفت صحيفة "اندبندانت" في عددها الصادر امس أن الحكومة البريطانية تدرس تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للقوات الدولية، التي تقاتل المتمردين الإسلاميين في الصومال. وقالت الصحيفة إن مصادر رفيعة بوزارة الخارجية البريطانية اكدت أن نقاشات جرت حول تقديم المساعدة، بما في ذلك الاستطلاع الجوي أو الدعم، إلى قوات الاتحاد الأفريقي لمساعدة الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال المدعومة من الولاياتالمتحدة. واضافت أن بريطانيا يمكن أن تلعب دوراً بعد نجاح مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا بعد استبعاد استخدام قوات برية، كونها تنشر قوة جوية ووحدات من القوات الخاصة ضمن مهمة تقودها الولاياتالمتحدة في القرن الإفريقي ومقرها في جيبوتي. واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الصومالية التي تقاتل حركة الشباب المتمردة لديها القليل من التأثير خارج العاصمة مقديشو بالرغم من زيادة عدد قوات حفظ السلام في الصومال بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ويدرس المسؤولون البريطانيون سبل توسيع نفوذها. ونسبت إلى مصدر بريطاني وصفته بالبارز قوله "هناك مناقشات جارية بشأن نوع المساعدة التي قد نكون قادرين على تقديمها للصومال، وتقتصر بهذه المرحلة على المعدات والأموال". واضاف المصدر "ليست هناك رغبة الآن بإرسال قوات إلى الصومال، ولكن هناك خيارات أخرى، لأن أية تكاليف عسكرية تحتاج إلى مقارنتها بتكاليف دعم دولة فاشلة ظلت كذلك بسبب التمرد، ولا يمكن لقوات الاتحاد الأفريقي أن تبقى في الصومال إلى الأبد، وربما سيكون هناك دور للمملكة المتحدة لتدريب قوات الحكومة الانتقالية". وكانت الصحيفة نفسها ذكرت الخميس أن بريطانيا تخطط لتعميق تدخلها في الصومال في العام الجديد، بعد أن تحولت إلى أرضية للعنف وعدم الاستقرار. وقالت إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وصف الصومال بأنها دولة فاشلة تهدد بصورة مباشرة المصالح البريطانية، وسيعقد قمة في لندن في فبراير المقبل لجمع البلدان الناشطة حالياً في منطقة القرن الأفريقي، من المتوقع أن يتم خلالها اتخاذ قرارات رئيسية تتراوح بين المعونة الإنسانية والبعثات العسكرية.