يلحظ المتجول في شوارع المملكة مجموعة من العمالة تنفذ بعض الاصلاحات او المشاريع أو تمارس اعمال النظافة اليومية دون ان يتوفر لها أي نوع من انواع السلامة، رغم تواجدها وسط الطرق الرئيسة والفرعية واحيانا السريعة. سلامة هؤلاء العمال تطرح أكثر من علامة استفهام، بدءا من الوقت الذي يتواجدون فيه، مرورا بساعات الذروة التي تشهد على الأخطار المحيطة بهم، وانتهاء بتوفير الحد الأدنى من السلامة عوضا عن الشرائط والاقماع البلاستيكية وقطع القماش الحمراء التي تنبه القادم من بعيد على تواجدهم هنا وهناك. هؤلاء العمال يفتقدون للوعي وثقافة السلامة فهم يعبرون الشارع مرات عدة مع أدوات العمل لرغبتهم في إنهاء يومهم الطويل بأسرع وقت ممكن. المخاطر التي يدركها بعضهم تجعلهم يسابقون الزمن لإنهاء الأعمال حتى وإن لم يقوموا بها على الوجه الأكمل، مما يظهر لنا أعمال صيانة غير مكتملة أو حفر في طرقاتنا تتصيد السيارات. عمال نظافة عرضة للمخاطر الواقع يؤكد أهمية توعية هؤلاء البسطاء بإلزام مؤسساتهم بإخضاعهم لدورات توعوية في مجال السلامة ومنع غير المتدربين من ممارسة العمل وتوفير وسائل سلامة وأجواء حماية لهم خلال ممارسة أعمالهم وفرض غرامات على المتهاونين حتى لا يكون هناك قتلى بلا عمد وضحايا بلا ذنب وخسائر مادية.