حذر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من التأثر ببعض التيارات الدينية المغرضة التي تركب الموجة يمينا أو يسارا للوصول إلى أهداف ومآرب سياسية بحتة، مشددا على أهمية تحصين الشباب والفتيات ثقافيا وفكريا، بدلا من التصدي للقنوات والمواقع، فالإعلام الحالي لا يمكن التحكم فيه، ويجب أن نعترف بأن العالم اليوم أصبح صغيرا جدا، وهذا يجعلنا نؤكد أهمية نشر ثقافة الاعتدال. جاء ذلك ردا على جملة من التساؤلات والمداخلات على هامش المحاضرة التي ألقاها سموه مساء أمس في الجامعة الإسلامية تحت عنوان "منهج الاعتدال السعودي" بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة وعدد من المثقفين والأدباء والطلاب. وشدد سموه على أن الجميع مسئول عن تأصيل الاعتدال فكرا، وعلما، وعملا، ومنهجا، والتصدي لمحاولات اختطاف المجتمع عن هذا الوسط العدل، الذي جاء به ديننا الإسلامي الحنيف، وقامت عليه الدولة السعودية منذ تأسيسها. وقال سموه في محاضرته: إذا كان هناك من يدعو المجتمع المسلم إلى الجمود والقعود والانسحاب من العصر، فإن هناك فريقاً آخر لا يقل خطراً على هذا المجتمع، يحمل لافتات: كسر القيود، والخروج على المألوف، والحرية المطلقة، ويركب موجة الانسلاخ عن قيم الإسلام، ويعتمد نقل النموذج الغربي، من دون سبر جوهره وفلسفته، وهذا التيار هو أداة غزوة منظمة من المتربصين بالإسلام والوطن، تشجع هذا الخروج وتروج له، وتبالغ في تكريم أصحابه والدعاية لهم، وبهذه المغريات تستقطَب الفراشات الساعية إلى حتفها نحو شعاع حارق. "التفاصيل غدا"