عندما نتحدث عن موضوع هام وحساس كموضوع التحكيم فيجب ان يعطى الموضوع حقه من جميع النواحي، وعندما أيضاً نرفع عبارات التشجيع للحكم السعودي وننادي به في قيادة المباريات فهذا مساندة منا ودعم للحكم السعودي حتى نصل لمرحلة عدم التفكير في الحكم الأجنبي وفي نفس الوقت يعتبر تمنياً منا للرقي بمستوى الحكام بالسعودية، ولكن إذا وصل الأمر ذروته ورأينا التراجع بدلاً عن التقدم من الحكم السعودي فهذا الشيء الذي لا نريده، فعندما تأتي لجنة الحكام وتكلف بعض الحكام مباريات كبيرة فوق مستواهم فهذا خطأ فادح من اللجنة قد يكلف فقدان المباراة اثارتها ويغير مسار المباراة، وإذا ما أتينا لمسيرة اللجنة للرقي بمستوى الحكم فنجد انه لا جديد فالحكام هذا مستواهم منذ ان عرفنا شيئاً اسمه تحكيم، وكمثال بسيط يدل على فشل اللجنة مع الحكام ما حدث في مباراة الهلال والاتحاد في الدور الثاني من كأس خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عندما شاهدنا التخبط الواضح من اللجنة عندما كانت ستكلف الحكم خليل جلال بقيادة المباراة ثم أتت من دون سابق انذار وبدلت الحكم خليل جلال بالمطلق الذي يعرف الجميع وأولهم لجنة الحكام بمواقفه اتجاه الهلال، والذي أظهر فشلاً ذريعاً لمستوى التحكيم السعودي من خلال قراراته الخاطئة والتحامل الواضح على خشونة لاعبي الاتحاد ضد الهلال والتي فقد الهلال فيها خدمات قائده الكابتن محمد الدعيع منذ دقائق المباراة الأولى بسبب خطافية الطارقي أمام مرأى المطلق الذي اكتفى بحساب مخالفة وتغاضى على انذار الطارقي الذي أيضاً تسبب في مباراة قبلها في اخراج سامي الجابر من المباراة اثر مخاشنته معه، وحقيقة باعتقادي ان أغلب الإصابات الخطيرة التي يعاني منها اللاعب السعودي ان السبب الرئيسي فيها الحكم، فاللاعب عندما يرى التساهل والتغاضي من الحكم يكون دافعاص له على اللعب بخشونة، وعندما أيضاً يأتي المطلق ويحتسب أربع دقائق كوقت ضائع ثم تنتهي الأربع دقائق والمطلق لا يحرك ساكناً حتى تمدد الوقت إلى ست أو سبع دقائق بحجة ان هناك وقتاً ضائعاً آخر داخل الوقت الضائع، فصحيح انه كان هناك توقف أثناء الوقت الضائع الذي احتسبه لكن هذا يعتبر ضمن نطاق المباراة وأما الزيادة هذه فلا صحة لها، المهم ان الهلال في هذه المباراة دفع ثمن قرارات سلبية خاطئة من حكم كنا نأمل ان يكون في مستوى المباراة وليست هذه المباراة فقط بل قبلها معظم مباريات الدوري، باعتقادي ان المطلق وضع البصمة الأخيرة على موضوع ضرورة الاستعانة بالحكم الأجنبي في أغلب المباريات المهمة والحاسمة وإذا ما انتظرنا ليتطور مستوى الحكم واللجنة الموقرة فأعتقد انه لن يحدث أي تطور مع كل احترامي لحكامنا واللجنة المشرفة عليهم.