اعرب اصحاب السمو والمعالي والسعادة امناء المدن العربية ورؤساء مجالس الحكم المحلي والبلديات العربية عن تمنياتهم بأن يمن المولى عز وجل بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وان يحفظه ذخراً للمملكة العربية السعودية ولامته العربية والاسلامية. كما عبروا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني «حفظهم الله» على استضافة المملكة العربية السعودية لفعاليات المؤتمر الرابع والاربعين لمنظمة المدن العربية والذي أقيم بمحافظة جدة. جاء ذلك في ختام اعمال الدورة التي عقدت امس الأول برئاسة معالي امين مدينة جدة المهندس عادل فقيه في قصر المؤتمرات بجدة. وقد حث المشاركون في ختام اعمالهم على زيادة التعاون والتواصل بين المدن العربية الاعضاء في المنظمة مؤكدين على اهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في كل القطاعات التي تتصل بعمل الامانات والبلديات بما في ذلك البيئة والعمران والمرور والعناية بالشباب والطفولة. وأكد المشاركون في بيانهم الختامي على اهمية تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل التي ينظمها المعهد العربي لانماء المدن بهدف رفع مستوى الكوادر البلدية وتطوير أدائهم بما ينسجم وحركة المتغيرات التي تشهدها المدن العربية من اجل تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح امين عام منظمة المدن العربية عبد العزيز العدساني في تصريح لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة الختامية ان المشاركين ناقشوا عددا من المشروعات التي تؤدي الى زيادة الموارد المالية للمنظمة لتتمكن من تحقيق اهدافها وتأمين احتياجات مدنها الاعضاء من القروض والمساعدات المالية اللازمة للنهوض بمرافقها وقطاعاتها البلدية خدمة لساكنيها. وابان ان المشاركين وافقوا على الصيغة المعدلة للنظام الاساسي للمنظمة والمؤسسات التابعة لها بما يحقق النقلة النوعية المستقبلية لمنظمة اقليمية عربية تضم في عضويتها اكثر من 400 مدينة عربية. وأشار العدساني الى ان المشاركين طالبوا المدن العربية بزيادة التفاعل والمشاركة مع متطلبات التنمية المستدامة ومنها انشاء المراصد الحضارية بهدف ترشيد القرار البلدي وكذلك الاستفادة من الشركاء الاقليميين والدوليين من المنظمات والهيئات والاتحادات التي تعنى بشؤون المدن والسكان مشيرا الى ان المنظمة بصدد التحضير لعقد المؤتمر الثالث للمدن العربية والاوربية في العام 2006 م في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة بالاضافة الى تنظيم عدد من الدورات التدريببة التي تتصل بقضايا المرور وتطوير الادارة المحلية في شهر سبتمبر القادم في مدينتي حماة السورية والرباط المغربية. وافاد ان المشاركين في الاجتماعات وافقوا على اطلاق مؤسستين جديدتين تابعتين لمنظمة المدن العربية وهما مركز البيئة للمدن العربية ومقرها دبي والمنتدى العربي لنظم المعلومات ومقره العاصمة الاردنية عمان مفيدا ان فعاليات اجتماعات الدورة الخامسة والاربعين ستقام في العاصمة السورية دمشق خلال العام القادم 2006م بعون الله تعالى. من جهة أخرى اعرب صاحب السمو الامير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف ال مقرن أمين مدينة الرياض عن شكره لامين مدينة جدة المهندس عادل فقيه رئيس الدورة الرابعة والاربعين لاعمال اجتماعات المكتب الدائم لمنظمة المدن العربية على حسن الترتيب والاعداد لجدول اعمال الاجتماعات. كما عبر عن شكره لامين منظمة المدن العربية عبدالعزيز العدساني وللمشاركين في الاجتماعات على الجهود التي بذلت لانجاح اعمال الدورة. وقال سمو امين مدينة الرياض في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماعات اليوم ان من مزايا اجتماعات المكتب الدائم وجود عدد كبير من الدول العربية لاكتساب الخبرات والتحاور والمناقشة وعقد اللقاءات التي تصب جميعها في مصلحة المدن العربية. واشاد سموه بالنتائج التي تم التوصل اليها ومن اهمها انشاء جائزة منظمة المدن العربية وانشاء مركز البيئة في دبي اضافة الى ما يتعلق باعادة هيكلة منظمة المدن العربية مما يجعلها قفزة ادارية مستقبلية تتواكب مع تطلعات سكان المدن العربية.